«محمد و«سلسبيل» زوجان وشريكان في مهنة واحدة: «بنصلح التكييفات»

كتب: آية حسنين السباعي

«محمد و«سلسبيل» زوجان وشريكان في مهنة واحدة: «بنصلح التكييفات»

«محمد و«سلسبيل» زوجان وشريكان في مهنة واحدة: «بنصلح التكييفات»

آمنت أن المرأة مكملة لزوجها، تُعينه على مشاق العمل وتسانده في أحلك الظروف، ما يخلق علاقة روحية بعيدة عن الأطر التقليدية للزواج، لم ترفض طلب زوجها «فني تكييف»، عندما طلب مساعدتها له في العمل، وجدت في تلك المهمة سعادة غامرة وبركة سرت في أرجاء منزلهما البسيط، ومن يومها صارت الزوجة «معاون فني تكييف».

تخطي الزوج «محمد»، الكثير من الأزمات بمعاونة زوجته «سلسبيل»، منذ ارتباطهما، ومؤخرا تداول رواد مواقع التوصل الاجتماعي صورة للزوجة أثناء مساعدتها لزوجها في صيانة تكييف أحد عملائه.

«فوجئت باتصال من سيدة تطلب صيانة التكييف في فصل الشتاء وكان الطقس حينها باردا، ولم أجد أمامي سوى الاستجابة لطلبها إلا أنني لم أجد من يعاونني.. ووسط حيرتي عرضت عليّ زوجتي سلسبيل، مساعدتي، فرفضت في البداية ولما أصرت استجبت لطلبها»، قالها «محمد»، مشيرا إلى أنّ العميلة أبدت إعجابها بزوجته وصارت تتحدث إليها طوال فترة صيانته للتكييف، وعبرت عن سعادتها بموقف الزوجة التي سعت لمساندة زوجها في عمله دون خجل والتقطت لهما صورا أثناء عملهما.

محمد وزوجته يعملان في صيانة التكييفات 

موقف الزوجة كان بداية رحلة عمل الزوجين في صيانة التكييفات حال تعذر الوصول إلى مساعد يعاونه في مهامه:« لم تكن تلك هي المرة الأخيرة وإنما اعتادت سلسبيل على معاونتي، خاصة عندما يكون العميل سيدة، وحينها أطلب منها مرافقتي حتى تطمئن العميلة»، وفقا لـ«محمد»، الذي أكد أن زوجته طلبت منه تعليمها سر المهنة وبالفعل بدأ في تعليمها: «طلبت مني أعلمها سر المهنة وفرحت بطلبها لأن محدش ضامن عمره فبالتالي تكون قادرة تصرف علي ولادنا بدل ما تمد إيديها أو تحتاج لحد بالعكس يكون معاها مهنة».

 «محمد»: فرحان إني بعلم مراتي المهنة وهي سندي في الحياة

لم يعلم «محمد»، أن العميلة التقطت صورة له ولزوجته ونشرتها على «الفيس بوك»، وجرى تداولها على نطاق واسع ونالت العديد من الاعجابات والتعليقات وعندما علم «محمد»، بنشر الصورة تأثر باكيا لأنه لم يتوقع أن يصل الأمر لنشر منشور عنه، وفرح كثيرًا به وتقبل تعليقات البعض بابتسامة تعكس مقدار الحب الذي ناله من التعليقات لتعاونه هو وزوجته في رحلة كفاح مشرفة .

لم يخل الأمر من التعليقات السلبية كما ذكر «محمد»:«متوقعتش تعليقات سلبية لكن أنا فرحان بمساعدتها ليا، وأتمني من كل زوجة لو تقدر تساعد زوجها في الشغل ويسيبهم من كلام الناس لأنه مش هيفيد».


مواضيع متعلقة