«البيئة» تكشف أسباب اختفاء السحابة السوداء: الاعتماد على طاقة نظيفة

«البيئة» تكشف أسباب اختفاء السحابة السوداء: الاعتماد على طاقة نظيفة
تراجع ملحوظ في مستويات ملوثات الهواء الشهور الأخيرة، اختفت معه ظاهرة السحابة السوداء للمرة الأولى، وقال الدكتور مصطفى مراد، مدير رئيس قطاع نوعية الهواء بوزارة البيئة، إن محطات رصد ملوثات الهواء رصدت انخفاضا ملحوظا في معدلات تلوث الهواء، وهو ما انعكس بشكل كبير على صحة المواطنين طبقا لقياسات معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
لماذا اختفت السحابة السوداء؟
وقال مراد، لـ«الوطن» يعتبر النقل والاعتماد على الوقود الأحفوري أحد أبرز أسباب التلوث في القاهرة وهو ما تغير بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة بالاعتماد على وسائل النقل الجماعي الصديقة للبيئة، ما ساهم في خفض عدد المركبات التي تنتج غاز ثاني أكسيد الكربون الملوث للبيئة وكذلك التحول الكبير الذي شهده قطاع النقل بالتحول للغاز الطبيعي ومشروع إحلال وتجديد السيارات ومساهمة قطاع النقل الكهربي الجماعي نتيجة تشغيل خط المترو الكهربي والبدء في تحول خطوط أتوبيسات النقل الجماعي للغاز الطبيعي وطرح أتوبيسات كهربائية في القاهرة والإسكندرية، وفي خلال أربع سنوات سنشهد انخفاضا ملحوظا في الاعتماد على الوقود التقليدي واستبداله بالغاز الطبيعي والكهرباء، وبخلاف النقل تسبب تشديد الرقابة والمحاسبة وتوفير حوافز إعادة التدوير والمدافن الصحية في اختفاء ظواهر الحرق المكشوف للمخلفات البلدية في عدد من المناطق والمحافظات.
جهود جماعية للوزارات
وتابع «لم تعد مكافحة التلوث مسؤولية وزارة البيئة فقط ولكن جميع الوزارات وهو ما كان سببا في انخفاض معدل الجزيئات العالقة في الهواء بنسبة 25% وسيطرنا على التلوث الناتج من المصانع بنسبة 85% فيما وصل المعدل المستهدف من محطات رصد الملوثات في القاهرة 95% من المستهدف بحلول 2030 حيث أنشأنا 115 محطة رصد ملوثات للهواء المحيط الموزعة على مستوى الجمهورية من أصل 120 محطة مستهدفة بخلاف شبكة الرصد اللحظية للمنشآت الصناعية وعددها 84 منشأة صناعية ومنظومة الإنذار المبكر للتنبؤ بمستويات التلوث خلال نوبات تلوث الهواء ورصدت المحطات انخفاضا ملحوظا في نسب التلوث بنسبة تجاوزت الـ25% وهو ما كان سببا في اختفاء ظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميا باسم السحابة السوداء خلال العامين الأخيرين».