«السخرة» تثير جدلا في «الشيوخ» خلال مناقشة مشروع قانون العمل الجديد

02:57 م | الأحد 02 يناير 2022

شهدت الجلسة العامة لـ مجلس الشيوخ، المنعقدة الآن، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، مناقشات واسعة بشأن تعريف «السخرة» في قانون العمل الجديد، ما أثار جدلا واسعا، وطالب عدد من النواب بضرورة حماية العامل من السخرة.

تعريف السخرة في قانون العمل

وجاء التعريف الوارد في مشروع قانون العمل الجديد الخاص ببند السخرة، كالتالي: «كل عمل أو خدمة تؤدى من أي شخص تحت التهديد بإنزال عقوبة أو إيذاء، ولم يتطوع هذا الشخص بأدائها بمحض اختياره».

حماية العمال من الضغوط النفسية

ومن ناحيته، أكد علاء مصطفى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مواجهة السخرة أمر بالغ الأهمية، خاصة بعد تسببها في انتحار موظف بأحد الشركات، مضيفا: «لا بد من حماية العامل من الضغوط النفسية التي يتعرض لها، ومن المحتمل أن تؤدي لاحقا إلى إنهاء حياته مثلما حدث لذلك الموظف».

بينما علق المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، أن التعريف الصحيح للسخرة، هو كل عمل يؤديه العامل جبريا تحت التهديد؛ إذ أن الوعيد أو التلويح به نتيجة استغلال النفوذ هو سخرة أيضا.

فيما طرح المستشار عبدالوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، تساؤلا بقوله: «هل السخرة في قانون العمل تتطابق مع تعريفها في قانون العقوبات؟».

تعريف السخرة في الاتفاقيات الدولية

وأجاب وزير القوى العاملة محمد سعفان: «ما ورد من تعريفات للسخرة، جاءت في بعض الاتفاقيات الدولية»، ليتدخل عبدالرازق مجددا بقوله: «التعريف يعبر عن مدلول محدد وتضطبه الاتفاقيات التي حددت المفهوم تماما».

كما أشار رئيس المجلس إلى أن «السخرة» ليست مصطلحا مطلقا، وإنما «مصطلح منضبط وفق تعريف واضح».

وبعد ذلك السجال الذي شهدته الجلسة، وافق مجلس الشيوخ على تعريف السخرة الوارد في قانون الحكومة، الذي ينص على أن «السخرة هي كل عمل أو خدمة تؤدى من أي شخص تحت التهديد بإنزال عقوبة أو إيذاء، ولم يتطوع هذا الشخص بأدائها بمحض اختياره».

جدير بالذكر، أن مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، وافق مبدئيا على مشروع قانون العمل الجديد، الذي يهدف إلى تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل.