بريد الوطن.. أربعة وأربعون عاماً على مبادرة السلام

بريد الوطن.. أربعة وأربعون عاماً على مبادرة السلام
الحدث الذى زلزل الأمة العربية والعالم كان فى 19 نوفمبر 1977، زار الرئيس البطل محمد أنور السادات إسرائيل، وخطب فى الكنيست الإسرائيلى، صلى عيد الأضحى فى القدس الشريف، وحصل على جائزة نوبل للسلام فى عام 1978، مناصفة مع مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل، وكانت مبادرة السلام هزت أرجاء العالم، ولم تأت إلا بعد نصر أكتوبر العظيم واسترداد الأرض والكرامة المصرية والعربية، فالرئيس السادات بطل الحرب والسلام الذى أعاد لمصر أرضها وكرامتها، وقالها الرئيس السادات: «لن تكون هناك حروب فى المنطقة إلا على المياه»، وقد كسبت مصر وأعادت أرضها، ولو اتفق العرب ووضعوا يدهم مع الرئيس السادات لكان الوضع تغير فى منطقة الوطن العربى كلها، وخاصة الدول التى احتلتها إسرائيل بعد 5 يونيو 67 مثل فلسطين وسوريا، ولكن ياسر عرفات تملص ولم يوافق على معاهدة السلام، وعندما عُقدت اتفاقية أوسلو عام 1991 بين إسرائيل وفلسطين، تمت ترجمتها بالعبرية على غير الواقع مثل «الأراضى الفلسطينية»، التى تم تحويرها إلى «أراضٍ»، وفى النهاية تم إلغاؤها بعد أن قرر الرئيس الأمريكى ترامب جعل القدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها فخسرت فلسطين، وما زالت الجولان محتلة إلى الآن، وبعد 44 عاماً تم تعديل بعض البنود، وزيادة القوات المسلحة المصرية البرية على حدود رفح، وهى ضمن المكاسب التى كسبتها مصر بقيادة الرئيس السيسى، ومصر دائماً فى انتصارات عسكرية وسياسية.
إننا نعيش هذه الأيام من نصر ومكاسب حقيقية بإرادة شعبها الأبىّ، وستظل مصر فى رعاية الله وحفظه وحمايته.
أحمد النمر
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com