بريد الوطن.. صناع السعادة وقلوب لا تعرفها

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. صناع السعادة وقلوب لا تعرفها

بريد الوطن.. صناع السعادة وقلوب لا تعرفها

سؤال أرهقنى كثيراً وقرأته مراتٍ ومرات، كيف لصانع السعادة ألا يتذوق حلاوتها؟! هل السعادة أمرٌ نسبى؟ أم أنها مترتبةٌ على بثها فى نفوس الآخرين؟ وهل سنحصد الثمار عاجلاً أم آجلاً؟ هل ترتبط السعادة بالحب أو بالقلب عموماً ونبضاته ولمن يدق؟ علينا أن نتناول نقطة نقطة كجرعة مسكن طويل المدى، فإن منحنا السعادة للآخرين بالمساعدة، بالقرب والود كنا أهلاً لها ورافقتنا بتيسير أمور وبهجة وقد لا تكون على المستوى الشخصى بل على نفس قدر المساعدة بل يزيد، فمن أراد لنفسه شيئاً عليه بالصدقات، وأفضل بابٍ هنا هو منح السعادة وبثها ومساعدة كل من يطرق بابك فالله جعلك سبباً قوياً، لا ترفض نعمته بل اقبلها بصدرٍ رحب وابتسامة.

والسعادة أساسها الحب والنفوس السوية، فلولا الحب ما استطعنا تقديم يد العون والمساعدة، وما استطعنا التوكل على الله بقلبٍ سليم والاعتماد عليه فى شتى أمورنا، فنحن نلقى عن كاهلنا عبء الانتظار ونودع أمانينا للرحمن هو وحده كفيلٌ بها.

أما من وجهة نظرى الخاصة، فالسعادة ليست أمراً نسبياً إن حاولنا فهم ديننا جيداً، وفهم ذواتنا وما يدور بنفسياتنا ستكون الأمور أكثر انسيابية، وفى النهاية سنحصد ثمار السعادة التى نبثها فى نفوس الآخرين قريبين كانوا أم بعيدين، لأن الله تعالى يحاسبنا على نوايانا ويرزقنا بها.

أسماء عبدالخالق

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة