بريد الوطن .. الرضا والنور في «المقامة الإبراهيمية»

كتب: الوطن

بريد الوطن .. الرضا والنور في «المقامة الإبراهيمية»

بريد الوطن .. الرضا والنور في «المقامة الإبراهيمية»

نبدأ الحديثَ بالصلاةِ على المختار.. لنُلقى الضوءَ على شيخٍ من الأخيار.. راجينَ من الله التوفيقَ والقبول.. وأن يُحقق بفضله كلَّ مأمول.. وعليه نعودُ قليلاً بالزمان.. ونحكى «كان يا ما كان».. فى بيت عامرٍ بالقنطرة.. مُعلّم يرجو من الله المغفرة.. به كُتَّاب لتعليم القرآن.. ومُدارسة علوم البيان.. كان شيخاً مَهيباً.. ذِكره يأتى عجيباً.. حاز السَبْق فى القراءات.. ولقَّن الأجيال علوم الروايات.. درَّس التجويد لنخبة من الأعلام.. فذاع صيتهم عالياً فى الأنام.

اسمه الشيخ إبراهيم أبوحَمَدْ.. وما ذكَرهُ والِدى كغيره مِن أحَدْ.. لا يقول عنه إلا «سيدنا».. وبفضله كُنَّا وما زِلنا.. مستحضراً هيئته وزينته.. مقدِّماً له فى رُتبته.. ذاكراً جلوسه بين يدَيه.. ناسباً عظيم الفضل إليه.. بتلقِّى أشرف العلوم عليه.. ارتاد مجلسه كلُّ نبيه.. راجياً العلم وعدمَ التيه.. فله من الله جزيل الثواب.. وعلى قبره يمطر بالخير السحاب.

من جميل الثناء عليه أحببتُ أن أراه.. أو أنْ أكون تلميذاً له فى صِباه.. رحِمَه اللهُ من شيخٍ عظيم.. فمثله يذكُره كلُّ كريم.. وما كلماتى فيه إلا وفاءً.. وعرفاناً بالفضلِ وثناءً.. فيا أهلَ القرآنِ هيّا اسعَدوا.. باصطفاء الله لكم وانهضوا.. فأنتمُ أهلٌ للمعالِى.. وفى قُربِكم رضا «المتعالى».. سمَّيت مقالى «المقامة الإبراهيمية».. لتكون «ذكرى عطرة ندية».. ونختمها بالصلاةِ على أحمد.. محمد النبيّ الأمجد.

                                                                رزق عبدالمنعم خليف 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة