مجلس الدولة يسبق «بوتين» بسنة في تجريم التطاول على النبي محمد

كتب: محمد عيسى

مجلس الدولة يسبق «بوتين» بسنة في تجريم التطاول على النبي محمد

مجلس الدولة يسبق «بوتين» بسنة في تجريم التطاول على النبي محمد

تصدر محركات البحث في الساعات الماضية، المؤتمر الصحفي الذي كان يتحدث فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حرية الرأي والتعبير والذي ركز فيه بشكل أساسي على الإساءات التي تطال النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت ستار حرية الرأي، إذ أعرب عن قناعته بأنه لا يمكن تبرير إهانة مشاعر المسلمين بحرية الإبداع.

بوتين: الاعتداء على النبي محمد انتهاك للمشاعر المقدسة

وأوضح «بوتين»: «إن الاعتداء على النبي ليست حرية رأي بل انتهاك حرية الدين وانتهاك المشاعر المقدسة لمن يعتنق الإسلام»، وأضاف: «يجب علينا توفير الحرية بشكل عام لأن مستقبلا محزنا ومملا ينتظرنا دونها، لكن يجب الإدراك أن هذه الحرية تتناقض مع أهدافنا عندما تعبث بحرية شخص آخر».

مجلس الدولة يقضي في يناير الماضي بوقف الفيلم المسيء للرسول

وكانت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ألغت في يناير الماضي، القرار السلبي للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالامتناع عن حجب الروابط الإلكترونية المحملة على «يوتيوب» داخل مصر، ويُعرض عليها الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تحت أي مسمى، مع ما يترتب على ذلك من آثار. 

صدر الحكم برئاسة المستشار فتحي إبراهيم توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين رأفت محمد عبدالحميد، وأحمد جلال زكي، نائبي رئيس مجلس الدولة، وبحضور المستشار جورج فاروق سلامة مفوض الدولة. 

المحكمة طالعت الفيلم المسيء يخل بالنظام العام 

وأفادت المحكمة بأنها طالعت القرص المدمج المرفق بالأوراق والمعروض عليه الفيلم محل القرار المطعون عليه، وتبين لها أن هذا الفيلم يجسد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في صورة سلبية لا سند لها من الواقع، ولا تتفق ومقامه الكريم، بل وتجافي الرسالة النبوية العظيمة التي حملها للبشرية جمعاء، وهي رسالة سلام وتسامح ورحمة، مصداقا لقول المولى عز وجل في محكم كتابه العزيز «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».

ولما كان عرض ذلك الفيلم في مصر من شأنه الإخلال بمقتضيات النظام العام التي يحتل الدين منها مكاناً علياً، وإذ أولى القانون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سلطة حمائية، وأوجب عليه بمقتضاها أن يمنع المواد التي تتعرض للأديان والمذاهب الدينية تعرضاً من شأنه تهديد السلم العام، من التداول داخل مصر، حتى وإن كانت واردة من خارج البلاد، فإنه حرى بالمجلس الأعلى أن يباشر سلطاته وكل ما خوَّله القانون له في سبيل حجب جميع الروابط الإلكترونية المحملة على الموقع الإلكتروني «يوتيوب» في نطاق الحدود المصرية، ويُعرض عليها الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تحت أي مسمى، وهو إذ لم يفعل فإن قراره السلبي المطعون عليه يكون قد صدر بالمخالفة للقانون، خليقًا والحال كذلك بالإلغاء، مع كل ما يترتب على ذلك من آثار، وهو ما تقضي به المحكمة. 

المحكمة: حجب الفيلم المسيء لا ينتهك حرية الرأي والتعبير

وأوضحت المحكمة أن حجب الفيلم المذكور ليس فيه انتهاك لحرية التعبير، إذ أن الإساءة للرسل والأنبياء ليست من حرية التعبير في شيء، ولا يجوز أن تعلو مقتضيات ممارسة هذه الحرية على ضرورات الحفاظ على ثوابت الأديان وإجلال رموزها.


مواضيع متعلقة