«العمليات الخاصة» تبدأ تمشيط «المدقات الوعرة»

«العمليات الخاصة» تبدأ تمشيط «المدقات الوعرة»
قالت مصادر لـ«الوطن» إن قوات من العمليات الخاصة والأمن المركزى بدأت أمس عمليات تمشيط المدقات الوعرة والطرق الجبلية، بالاستعانة بمقتفى الأثر والأدلاء بالمناطق الجبلية الوعرة فى مدينتى الشيخ زويد ورفح، لملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ الهجوم الإرهابى الأخير.[FirstQuote]
وأضافت المصادر أن العمليات البرية الواسعة خُطط لها جيداً من جانب عدد كبير من القيادات التى تشرف على تنفيذ عملية «اصطياد الفئران»، وأن العمليات مدعومة من القوات الجوية، وأن تحركات القوات تكون تحت غطاء جوى شامل يكشف عن العقبات والمخاطر التى تواجه القوات البرية، لتوجيه القوات لسرعة الاستعداد للتعامل مع الأهداف التى ترصدها الطائرات.
وأوضحت المصادر أن اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، يقود حملات القوات الأمنية المشاركة فى عملية اصطياد الفئران التى بدأت أمس، وأن القوات شددت من إجراءاتها فى الكمائن الثابتة والمتحركة، لفحص كل الأشخاص الذين يحاولون المرور من الكمائن.
وتابعت المصادر: «التحريات والمعلومات التى رصدها الفريق الأمنى أشارت إلى أن منفذى الهجوم الإرهابى على كمين كرم القواديس لم يتمكنوا من الهروب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وأنهم يختبئون فى المناطق الجبلية الوعرة، والقوات تتولى رصدهم والتعامل معهم من خلال تمشيط كل المدقات والطرق الجبلية فى شمال سيناء، والقوات ستواصل عملياتها على الأرض حتى تقضى على كل العناصر المتورطة فى جرائم إرهابية واستهداف قوات الجيش والشرطة والمنشآت». وأفادت المصادر أن أجهزة الأمن شفّرت أجهزة الاتصال بين القيادات الأمنية خشية التجسس عليها من جانب مخابرات دول أجنبية، وأن عمليات تشفير أجهزة الاتصال تتم بمعرفة خبراء متخصصين. وأشارت المصادر إلى تشكيل غرفة عمليات فى سيناء تكون على اتصال بغرفة عمليات الجيش، مهمتها رصد المخاطر التى تواجه القوات الموجودة على الأرض والإسراع فى حلها، وتعمل على إمداد غرفة عمليات الجيش بما يجرى على الأرض، وأكدت أن فرقاً من قوات الأمن الوطنى والمخابرات تتولى فحص السكان المقيمين على الشريط السكنى بين منطقتى رفح والشيخ زويد، وحصرهم، ومعرفة تحركاتهم وطبيعة عمل كل منهم، حتى يتم التأكد من سلامة موقف كل فرد أمنياً وعدم طلبه أو تورطه فى أى قضايا تتعلق بمهاجمة قوات الجيش والشرطة والمنشآت الشرطية أو معدات وسيارات ومدرعات الشرطة والجيش، وأن الخطوة الثانية ستكون بالاستعانة بكوادر من القوات المسلحة والشرطة مدربين فى الخارج، ولديهم خبرات كبيرة فى التعامل مع الطبيعة الجبلية فى سيناء، ليكونوا مع القوات التى سيدفع بها الجيش والشرطة للتعامل مع الخارجين على القانون واصطياد العناصر الإرهابية المختبئة فى المناطق الجبلية المتورطة فى تنفيذ عمليات إرهابية.
وأشارت المصادر إلى وجود تنسيق على أعلى مستوى بين القوات المسلحة والشرطة لإحكام السيطرة الأمنية فى سيناء ومنع تكرار الهجمات الإرهابية، وأن التنسيق بين القوات تم فى حضور الفريق صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وكشفت المصادر أن القوات الكبيرة التى دُفع بها إلى سيناء قبل الحادث الإرهابى الأخير ستمسح برياً بشكل كامل كل المناطق فى سيناء، وأنها ستكون مزودة بقاذفات وقنابل وأجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات عن بُعد، وستستعين بطائرات مزودة بأجهزة متطورة للاستشعار عن بُعد وكشف المتفجرات، وأوضحت المصادر أن الشرطة ستستورد أجهزة ومعدات أخرى متطورة للاستعانة بها فى تنفيذ المهام المسندة إلى القوات الموجودة على الأرض للتعامل البرى الحازم مع الإرهابيين.
وأفادت المصادر أن القوات الموجودة على الأرض ستحدد طرقاً وممرات لدخول وخروج وتحركات المواطنين، خاصة فى المناطق التى شملها قرار حظر التجوال فى رفح والشيخ زويد، وستنبّه على السكان بضرورة الالتزام بالطرق المحددة سلفاً، وأنه حال مخالفة التعليمات بالسير فى طرق أخرى سيكون الرد عنيفاً، وسيعرّض كل من يخالف هذه التعليمات حياته للخطر، وأن الطائرات التى ستدعم الجنود ستُزود بأجهزة كشف متفجرات عن بُعد وأجهزة متطورة لرصد الترددات الصادرة من أجهزة مجهولة تابعة للعناصر الإرهابية، حتى تفصلها عن الإشارات المرسلة إليها من أجهزة الاتصال الملاصقة للمتفجرات التى يستخدمها الإرهابيون فى أعمالهم الإجرامية.
وأضافت المصادر: «القوات ستنسق مع عواقل ومشايخ القبائل فى سيناء، وستقسم المناطق إلى مربعات يشرف عليها عدد من ضباط الجيش والشرطة بالتنسيق مع عواقل ومشايخ القبائل لرصد تحركات الإرهابيين والقبض على المتعاونين معهم الذين يمدونهم بمعلومات حول تحركات القوات»، وأشارت المصادر إلى فتح قنوات اتصال مع العديد من أجهزة المخابرات بالدول المجاورة لتبادل المعلومات حول العناصر الإرهابية. وتواصل القوات المسلحة والشرطة الحملات الأمنية الموسعة لملاحقة وضبط العناصر الإرهابية المتورطة بالضلوع فى الحادث الإرهابى الأخير، ونجحت القوات فى استهداف العديد من البؤر الإجرامية والإرهابية جنوب مدينة الشيخ زويد، وأشارت المصادر إلى أن القوات انتشرت ليلاً، وتتخذ ارتكازاتها فى مناطق متفرقة، وأغلقت بعض الميادين فى مدن العريش ورفح والشيخ زويد، نظراً لوقوع ارتكازات أمنية بمحيطها، وخشية استهداف مسلحين للقوات بهذه الارتكازات.[SecondQuote]
وأشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة أغلقت كل الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المقرات والمنشآت الحيوية، وأن القوات المسلحة تطارد منفذى الهجوم الإرهابى الذين هربوا تجاه مناطق الجنوب باستخدام سيارات الدفع الرباعى والدراجات النارية بعد تصويرهم للهجوم عن طريق كاميرا فيديو بحوزة أحد مستقلى الدراجات النارية. وكانت القوات تمكنت من قتل 12 من العناصر التكفيرية، وألقت القبض على عدد من المشتبه بضلوعهم فى الحادث الأخير، وعثرت على 2 دائرة نسف تمكّن خبراء المفرقعات من تفكيكها وإبطال مفعولها، كما أحرقت دراجة بخارية أثناء تنفيذ مهامها فى مناطق الشيخ زويد ورفح، والطلعات الجوية مستمرة على مدار الساعة لرصد أى تحركات للعناصر الإرهابية. وأفادت المصادر أن وزارة الداخلية شكّلت لجاناً فنية لبحث متطلبات الشرطة والقوات المشاركة فى عملية تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، من الأسلحة والمعدات المتطورة، والمطلوب استيرادها من الخارج، وتحديد أوجه القصور وطرق تلافيها. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية بدأت تلقى عروض الشركات المصنّعة للمدرعات والأسلحة وأجهزة كشف المفرقعات التى تحتاجها فى تنفيذ مهامها فى سيناء.
وكشفت المصادر عن أن مساعدى وزير الداخلية للأمن المركزى والعمليات الخاصة توجهوا إلى سيناء لعقد اجتماعات مع قطاع الأمن الوطنى فى سيناء والمخابرات لوضع خطط لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، ومنع تكرار الهجمات الإرهابية مرة أخرى، وأن وزارة الداخلية دفعت بمدرعات وعربات مجهزة إلى سيناء، للمشاركة فى العمليات التى تجرى على الأرض. وأوضحت المصادر أن وزارة الداخلية دفعت بقوات إضافية من الأمن المركزى والعمليات الخاصة إلى سيناء لمشاركة القوات الموجودة على الأرض فى تنفيذ مهامها.
ملف خاص
«أهالينا» يفتح أبوابه أمام أهالى الشيخ زويد.. «كلنا إيد واحدة ضد الإرهاب»
مصادر سيادية: وزير الدفاع تلقى 1000 «طلب نقل» من ضباط وجنود يريدون المشاركة فى الثأر للشهداء
«داعش» تفتتح ورشة لتدريب «بيت المقدس»
الجيش على أرض المعركة: فرض «المنطقة العازلة».. وقتل قياديين فى «بيت المقدس»
أوامر سيادية بإخلاء باقى منازل رفح خلال 24 ساعة
«الوطن» ترصد الوضع فى العريش بعد ساعات من بداية إخلاء الشريط الحدودى
«القومى لحقوق الإنسان» يطالب بتنمية المناطق الحاضنة للإرهاب
«العمليات الخاصة» تبدأ تمشيط «المدقات الوعرة» ومصادر: منفذو المذبحة فشلوا فى الهروب إلى غزة