القصة الكاملة لمقتل بائع متجول رفض دفع «إتاوة» لـ 3 بلطجية أشقاء

08:30 ص | الجمعة 17 ديسمبر 2021

واصلت الدولة جهودها لمواجهة ظاهرة البلطجة على كل الصعد للحد من الأثار المجتمعية السلبية الناجمة عنها، عبر اتخاذ إجراءات رادعة على رأسها المحاكمة الناجزة، وكان آخر تداعيات تلك الظاهرة، جريمة شهدتها منطقة منشية ناصر، حيث تربص 5 متهمين لسبعة أشخاص واعتدوا عليهم، ما أسفر عنه وفاة أحدهم، وعقب انتهاء التحقيقات أُحيل المتهمون، اليوم، إلى محكمة جنايات القاهرة، التي حددت جلسة 6 فبراير من العام المقبل، لنظر القضية، برئاسة المستشار وفيق محمد مكاوي، وعضوية المستشارين محمد محمود شعبان، محمد المندراوي، وأمانة السر رفاعي فهمي، حسام كمال.

تحقيقات النيابة العامة

وأكدت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية رقم 840 لسنة 2019 جنايات منشأة ناصر، المقيدة برقم 921 لسنة 2019 كلي غرب القاهرة، أن المتهم « مصطفى. س»، 31 عامًا، حداد، والمتهم « أحمد. ع»، 28 عامًا، عامل مقهى، والمتهم « محمود. س»، 26 عامًا، ميكانيكي، والمتهم «أدهم. ح»، 16عامًا، عامل مقهى، والمتهم « أحمد. س»، 44 عامًا، عامل مقهى، استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف قِبل المجني عليهم «محمد.أ»، «حسين.أ»، «محمد.ف»، «عيد.س»، «حسن.أ»، «كريمة.م»، «محمد.أ»، قبل عامين، بقصد ترويعهم وإلحاق أذى مادي ومعنوي بهم والإضرار بممتلكاتهم وتكدير أمنهم وسكينتهم والتأثير في إرادتهم لفرض السطوة عليهم.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الأول، أثار حفيظة المجني عليهم لرفضهم دفع الإتاوات المقررة على بضائعهم فأضمروا الشر في نفوسهم للفتك بهم، وجعلهم عبرة لغيرهم فاجتمعوا على الإثم والعدوان فتوجهوا حال حملهم أدوات بطشهم «الزجاجات والحجارة» واعتدوا عليهم وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفوسهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر وإلحاق الضرر بممتلكاتهم ومصالحهم وحرياتهم الشخصية.

اقترنت جريمة البلطجة بجناية القتل العمد

وبيّنت التحقيقات أن جريمة البلطجة اقترنت بجناية القتل العمد بعدما قتلوا المجنى عليه «محمد. أ»، عمدًا من غير سبق إصرار أو ترصد بأن وجدوا صعوبة في تنفيذ مخططهم بما ينال من هيبتهم الإجرامية، فأمر الأول ثانيهم بإحضار سلاح ناري «بندقية خرطوش»، وأطلق صوبه عيارا ناريا لإزهاق روحه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته حال تواجد الباقين على مسرح الجريمة للشد من أزره، وأحرز المتهمون «بندقية خرطوش»، وذخيرة «طلقة» دون أن يكون مرخصاً بحيازتها أو إحرازها، و حازوا أسلحة بيضاء و«زجاجات فارغة، حجارة» تستخدم في الإعتداء على الأشخاص.

وأكدت التحريات التي أجرتها المباحث الجنائية، أنه بتاريخ 25 يناير2019 تلقت إخطارًا بوفاة المجنى عليه فانتقلت المباحث إلى مكان الحادث وتم تحديد هوية المتهمين، حيث يتزعم المتهم الأول تشكيلاً عصابيا لفرض الأتاوات على البائعين المتجولين الكائنين بمسرح الواقعة وحيال رفض المجنى عليهم دفع تلك الأتاوات أصر على افتعال مشاجرة معهم قبل الواقعة بثلاث أيام واتفق مع باقي المتهمين على الاعتداء على الضحايا، وقام المتهمون بغلق الطريق العام وإلقاء الحجارة والزجاجات صوب منزل المجني عليهم في محاولة لإستعراض القوة وأثناء ذلك اعتلى المجني عليه سطح العقار للزود عن نفسه، فقام المتهم الأول بتكليف الثاني بإحضار السلاح الناري وتغيب لبضع لحظات وعاد محرزاً سلاح ناري وسلمه له فوجه المتهم الأول البندقية صوب المجنى عليه أعلى سطح العقار وأطلق منه عيارا ناريا أدى إزهاق روحه.