«الصحة»: تراجع الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا»

«الصحة»: تراجع الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا»
- وزارة الصحة
- كورونا
- حسام عبد الغفار
- الإجراءات الوقائية
- وزارة الصحة
- كورونا
- حسام عبد الغفار
- الإجراءات الوقائية
كشفت تقارير رسمية صادرة من وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع معدلات الشفاء من فيروس كورونا داخل مستشفيات العزل الصحى على مستوى محافظات الجمهورية، حيث سجّلت الوزارة أمس، خروج 903 متعافين من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 308829 حتى اليوم.
وأعلنت الوزارة رفع درجة الاستعداد القصوى، لمتابعة الموقف الوبائى للفيروس لحظة بلحظة واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، لافتة إلى أن الإجراءات الاحترازية ما زالت السلاح الفعّال لمواجهة الفيروس.
وقال دكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إنّ «مصر شهدت خلال الأيام الماضية، تراجعاً فى معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، خلال الموجة الرابعة»، مشيراً إلى أنّ انكسارها مرتبط بوصولنا إلى أقل معدّل.
«عبدالغفار»: «العزل» بالمستشفيات مقتصر على الحالات الحرجة
وأضاف «عبدالغفار»، فى تصريحات لــ«الوطن»، أنّ حالات العزل بالمستشفيات مقتصرة على الحالات المعرّضة للخطر، والتى تعانى من مضاعفات كورونا، لافتاً إلى أنّ الحالات البسيطة والمتوسّطة يجرى إخضاعها للعزل المنزلى. وتابع أن الوزارة تتوسّع فى عملية التطعيم بلقاح كورونا بمختلف المحافظات للوصول إلى مناعة القطيع والسيطرة على الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى فى مختلف المجالات.
وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أنّ مصر وفّرت جميع اللقاحات المعتمدة من قِبل منظمة الصحة العالمية لتطعيم المواطنين، واستهداف جميع الفئات التى يحق لها الحصول على اللقاح للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا أو تقليل المضاعفات الناتجة عن الإصابة، مشيراً إلى أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التى يمكن أن تُقلل مضاعفات كورونا، وتتمثّل هذه التدابير الوقائية فى «ارتداء الكمامة، غسل اليدين بالماء والصابون، التباعد الجسدى والبدنى، الوجود فى أماكن ذات تهوية جيدة».
مصدر: ندخل موجة «كورونا الخامسة» فى فبراير
وتوقّع مصدر مسئول فى اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أنّ تنكسر الموجة الرابعة لفيروس كورونا بنهاية شهر ديسمبر الجارى، ليستقر المنحنى الوبائى لفترة، ثم تدخل مصر فى الموجة الخامسة تحديداً منتصف فبراير أو مطلع مارس المقبل.
وأوضح المصدر أن السيناريوهات متوقفة على مدى التزام المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية، كارتداء الكمامات والحرص على التباعد البدنى والمداومة على غسل اليدين، والبُعد عن الزحام والتكدُّس، متابعاً: «مصر ما زالت فى ذروة الموجة الرابعة».
وقالت الدكتورة نهى عاصم، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إنّ «فيروس أوميكرون ليس الأشد عدوى، ولم يثبت حتى الآن أنه الأشد»، لافتة إلى أن متحورات كورونا الجديدة ليست بالقوة التى يتحدّث عنها البعض، ولكنها ضعيفة، ويمكن القول إن المتحور الجديد سريع الانتشار فقط. وأضافت «نهى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ «متحور أوميكرون سيكون بداية لنهاية فيروس كورونا، وبداية التعايش المجتمعى معه، والتعامل على أنه كأى فيروس تنفسى».
«نهى»: نتوسع فى «العلاج المناعى»
وفيما يتعلق بتحديث بروتوكول علاج كورونا، أكدت أنّه «تم تحديث البروتوكول، حيث شمل التوسّع فى الحالات وتصنيفها، وكذلك الحالات التى يمكن إعطاؤها علاج الأجسام المناعى، حيث أثبت العلاج المناعى نجاحاً فى علاج المرضى بنسبة كبيرة»، مشيرة إلى أن تحديث بروتوكولات كورونا لتعزيز المناعة ومواجهة جميع التحورات بصفة مستمرة يتم وفقاً لتطورات الفيروس.
وأضافت «نهى» أنّ «لقاحات كورونا آمنة وفعالة، وفى ما يتعلق بمتحور أوميكرون ما زالت اللقاحات فعّالة، وإن قلّت يكون بنسبة معينة، ولكن ما زالت فعّالة لمواجهة فيروس كورونا، وعلى المواطنين حجز التطعيم من خلال موقع تسجيل لقاح كورونا التابع لوزارة الصحة للحد من انتشار العدوى، والسيطرة على الفيروس».
ومن جانبه قال الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى بكلية الطب قصر العينى جامعة القاهرة، ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن جرعتين من لقاح كورونا غير كافيين للتصدى لمتحور «أوميكرون» الجديد، وفقاً للمؤشرات المتعلقة بالمتحور الجديد، التى تبين مدى مقاومته للقاحات.
مستشار بـ«الصحة العالمية»: الجرعة الثالثة خيار أمثل لتقوية المناعة وأعراض المتحور الجديد خفيفة
وأضاف «عصمت»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الجرعة الثالثة تبقى الخيار الأمثل الآن لتقوية جهاز المناعة، فعند الحصول على الجرعة «المنشّطة» للمناعة تكون الأجسام المضادة فى كامل فاعليتها ضد المتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون»، وذلك عكس الجرعات التى حصل عليها مسبقاً وتكون ذات فاعلية أقل.
وأشار مستشار «الصحة العالمية» إلى أن هناك بعض الدراسات التى تُجرى للتأكد من فاعلية الجرعات المعزّزة للتأكد من تصديها للمتحور الجديد، لافتاً إلى أن الشركات المصنّعة للقاحات تسعى للتطوير من اللقاحات للتصدى لمتحور أوميكرون الجديد، أو العمل على تطوير اللقاحات الحالية.
المتحورات الجديدة ليست أشد عدوى
وأوضح أن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» سريع الانتشار على غرار المتحورات السابقة، بل يعد الأسرع انتشاراً؛ مما يدل على أن التغيّر الجينى للفيروس يتطور ويصبح أكثر قدرة على مقاومة اللقاحات، لافتاً إلى أن أعراضه الجانبية خفيفة، مشيراً إلى أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، التى تقلل فرص العدوى، موضحاً أن التدابير الوقائية تتمثل فى «الحصول على اللقاح، وارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعى، والوجود فى أماكن ذات تهوية جيدة».