معرض مؤقت بمتحف الفن الإسلامي احتفالا بمرور 118 عاما على إنشائه
![افتتاح معرض الفن الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/5807298751639569626.jpg)
افتتاح معرض الفن الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة
تحت عنوان «الفن الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة»، افتتح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، معرضا مؤقتا بمتحف الفن الاسلامي، في حضور السفير الإيطالي بمصر Michele Quaroni، والدكتور بشر إمام القائم بأعمال مدير المكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم بالدول العربية، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وذلك بالتزامن مع احتفالات المتحف بمرور 118 عام على افتتاحه والذي يوافق 28 ديسمبر سنة .1903
حضر الافتتاح عدد من سفراء الدول الأجنبية في القاهرة من بينهم سفيري التشيك وبلغايارا ومدير مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وممثل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين United Nations high Commissioner for Refugees وممثل من منظمة الأمم المتحدة ورئيس مكتب ممثل الإونرا بالقاهرة.
وأوضح رئيس قطاع المتاحف أنّ هذا المعرض سوف يستمر لمدة شهر ويأتي كأحد مكونات مشروع «تطوير متحف الفن الإسلامي والمتاحف ذات الصلة بالفنون الإسلامية»، والممول من الحكومة الإيطالية بمنحة قدرها 800 ألف يورو، وبتنفيذ من مكتب اليونسكو بالقاهرة، ويستهدف عددا من متاحف ذات الصلة بالتراث الإسلامي بمصر، وتشمل متحف الفن الإسلامي والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ومتحف جاير أندرسون ومتحف قصر محمد علي بالمنيل.
وأضاف أن المعرض يضم 29 قطعة أثرية تم اختيارها من متحف الفن الإسلامي ومتحف قصر المنيل ومتحف جاير أندرسون، بالإضافة إلى 15عملة من بلدان وعصور مختلفة، وتتناول القطع المعروضة عددا من الموضوعات وهي مـصـادر التراث الإسلامي، والعلوم والصناعات في العصر الإسلامي، وتأثير الفن الإسلامي على حضارة الغرب بحيث يستطيع الزائر من خلال تلك القطع التعرف على مقومات الحضارة الإسلامية والصناعات التي اشتهرت بها ونهضة العلوم والفنون خلال تلك الفترة.
ومن جانبه أشار ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، أنّ من بين القطع الأثرية المعروضة بالمعرض روائع من الخط العربى تتمثل في آيات من القرآن الكريم كُتبت في القرون الأولى للعصر الإسلامي، ومصحف بخط ياقوت المستعصمي، وورقة من مخطوطة للمصحف الشريف من العصر الأموي، ومجموعة من المكاحل وقماقم العطور والسلطانيات، وبعض العناصر التي كانت تستخدم في العمائر مثل المشكاوات والبلاطات الخزفية.
وعلى هامش المعرض يقيم المتحف معرضا فنيا آخر يستمر لمدة شهر تحت عنوان «ملك وكتابة»، يضم مجموعة من اللوحات الفنية تحكي روائع من القصص التراثي مستوحاه من القصص التاريخية التي تحتويها بعض التحف الأثرية المعروضة بقاعات المتحف المختلفة، مثل قصة «بهرام جور أحد ملوك الدولة الساسانية ومحظيته أزده والسندباد، وبلاد الصين، وليلى والمجنون، - نبذة تاريخية عن متحف الفن الاسلامي ومقتنياته».
يقع المتحف بمنطقة باب الخلق في قلب القاهرة التاريخية ويعد أكبر متحف إسلامي فني في العالم حيث يتكون المتحف من 25 قاعة عرض بالإضافة إلى قاعة عرض مؤقت ويضم المتحف ما يزيد عن مائة ألف قطعة أثرية متنوعة ما بين معروض ومخزن شملت جميع فروع الفنون الإسلامية من مصر والهند والصين والجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا والأندلس على امتداد العصور، مما يجعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية علي مر العصور.