الطلعة الأولى للرئيس.. بدأت بـ 5 مشاكل فتحولت إلى 10 أزمات
كثيرون يحسبون اللحظات ويعدون الأيام، البعض يعتبرها «مزايدة، » وآخرون يؤكدون أن «وعد الحر دين عليه»، لكن الجميع يعلم أن التركة ثقيلة والإرث مُكبِّل، والأمر ليس سحراً، 5 ملفات قرر الرئيس «مرسى» أن يُنهيها فى 100 يوم، وقد حانت لحظة الصفر، لكن المشكلات باقية، بعضها أخذ مجهوداً حثيثاً فى حلها، وأخرى لم تجد الحلول، فيما أطلت علينا أزمات أخرى لتتضاعف الملفات الخمسة، فتنتهى الأيام المنتظرة بـ10 مشكلات.
بدأت الخطة ونصب عينيها: «الأمن، المرور، القمامة، الخبز، والطاقة»، وقتها كان الرئيس بلا صلاحيات، وما هى إلا أيام وانقلب الحال فصار الدكتور «مرسى» يحمل فى جعبته كافة السلطات، وانتهت المهلة مخلّفة فى طريقها انقطاعاً للتيار الكهربائى جعل من نور شهر رمضان «ظلاماً»، وشهداء انتظر الجميع أن ينالوا حقوقهم فأُضيفت إليهم أرقام أخرى استشهدوا فى رفح، وتركوا من ورائهم حدوداً ملتهبة مع «الصهاينة»، وإضرابات عامة فى كافة المجالات تزامناً مع تأكيدات على «رفع الدعم»، وقرى تلوثت مياهها وأخرى تنادى بالانفصال من أجل «رصف طريق»، ودستور ناشد الجميع أن يكون «توافقياً» ووعد الرئيس بإعادة تشكيل جمعيته التأسيسية فصار فى مهد الولادة وسط حنق الجميع، وتنبؤات بمولود «مشوّه».
الكهرباء.. المشكلة تتعقد أكثر
«اليوم الطبيعى 24 ساعة.. لكن عند الإخوان يقدر بألف سنة مما تعدون» بنغمة ساخرة يتحدث «محمد وهبة» عن مأساته مع الكهرباء التى بدأت فى شهر رمضان ولم تنته إلى الآن، الشاب الذى يعمل بإحدى الشركات الخاصة يقطن بحى الخصوص بالقليوبية عانى الأمرّين طوال الشهر الكريم «الكهرباء كانت بتقطع إجبارى.. إحنا بس كنا بنراهن بعض على ميعاد انقطاعها.. قطعنا الرحم وماكنش حد بييجى يزورنا، قاعدين طول النهار بهدوم خفيفة بدل ما نموت م الحر»، تنقطع أنفاسه يومياً خلال صعوده درجات السلم فى الدور السابع، المشكلة لديه كانت مضاعفة، فالمنطقة لا توجد بها مرافق، والأهالى يعتمدون على «طرمبة» تُرفع من خلالها المياه بمواتير، ومع انقطاع التيار تغيب المياه، أزمة انقطاع التيار التى تضخمت خلال شهر الصيام تلاشت لكنها لم تزل تؤرق «وهبة» بسبب فاتورة الكهرباء التى تُقدر جزافياً -حسب الشاب العشرينى.
الشهداء يزيدون ومشكلة سيناء مستمرة
أثناء خطاب الرئيس الأول -بجامعة القاهرة- فور توليه السلطة قال الدكتور مرسى للحضور: «لن أخون الله فيكم»، فقاطعته أم متشحة بالسواد: «الشهدا يا ريّس»، فعقّب عليها: «حق الشهداء فى رقبتى حتى يؤخذ القصاص لهم»، بنبرة حزن يجيب ياسر عبدالله، شقيق الرقيب باسم عبدالله، شهيد أحداث رفح، عن آخر تطورات القصاص للشهداء: «هى الدولة لسة فاكرة الموضوع ده»، معتبراً أن الرئيس أول من أضاع حق أخيه بعدم محاكمة المسئولين عن المذبحة من داخل أجهزة الدولة، والأدهى من ذلك أنه «كرّمهم»، حسب ياسر، أقصى ما تسعى الدولة إليه هو تصريحات بخصوص تعويضات لأهالى الشهداء تساوى بينهم وبين من رحلوا فى يناير فصاروا درجات، لم يفصل فى أمرهم، حسب فوزى عطوان والد شهيد مذبحة بورسعيد أثناء وقفة الألتراس الاحتجاجية.
أكثر ما يضايق شقيق شهيد «رفح» هو ما وصلت إليه الحدود فى سيناء مما قد ينذر بمخاطر أكبر، معقباً بغضب: من ساعة ما اتولدت لغاية دلوقتى مفيش مسئول بيحترم الشعب.. وكل تصريحاتهم «بروباجندا». ويتحدث الشاب الثلاثينى عن التعتيم المتعمد فى العثور على الجناة: «أبسط حقوقى أعرف وصلوا لإيه.. بس طول ما البلد عايشة فى دور الوسية.. عمرها ما هتتغير».
رفع الدعم وإضرابات عامة
رفع تسعيرة المياه والكهرباء، رفع الدعم عن السلع البترولية، غلاء متوقع فى الأسعار، مؤشرات تلوح فى الأفق، تقابلها إضرابات فى كافة المجالات، أطباء يبحثون عن عودة «الإنسانية» للمرضى، ومعلمون يبحثون عن راتب يقيهم السؤال ويحفظ هيبتهم، وعمال يتمنون ألا تنظر لهم الدولة كمواطنين «درجة تانية».
«الدولة بتعجل بوفاة المواطن البسيط» عبارة يصف بها أحمد حسين، عضو اللجنة العامة لإضراب الأطباء، حال المستشفيات الحكومية الذى أجبرهم على التوقف عن العمل، معتبراً أن الصحة هى المطلب الأول لأى شخص، فكيف تكون لدينا مستشفيات دون «سرنجات» أو أمصال مضادة للسموم وملاءات مهترئة؟! قبل أن يضيف أن السبب الثانى فى إضرابهم هو ضعف الأجور «أساسى الدكتور 253 جنيهاً» رابطاً راتبه الضئيل بغلو الأسعار والمتوقع ارتفاعها فى الفترة المقبلة بعد نية الحكومة رفع الدعم، كذلك ينادى طارق البحيرى، رئيس وفد التفاوض بشأن إضراب عمال النقل العام، بالتعجيل فى أمرهم «عايزين نحس إننا مش بنى آدمين فرز تانى» ويرد «طارق» على من يناشده بالتوقف عن الإضراب حتى لا يعطل مصالح المواطنين بسؤال: «هو أنا وولادى مش مواطنين برضو ومن حقنا نعرف نعيش؟».
«تأسيسية» الدستور.. النزاع قائم
المشكلة الأهم على الساحة هى «الدستور» المنتظر إصداره بعد أسابيع، ما بين قوى تدعو لرفضه شعبياً، يقودها الدكتور البرادعى وحمدين صباحى وعمرو موسى، مطالبين الرئيس مرسى بتنفيذ وعده بالنظر فى إعادة تشكيل اللجنة كما وعد مسبقاً، وآخرين يدعمون خروجه -الدستور- بالجمعية التأسيسية القائمة، فيما يتراوح الأعضاء بين الذين رحلوا عن الجمعية وعادوا إليها، على رأسهم الدكتور عبدالجليل مصطفى، ومن يذهب دون رجعة مثل منال الطيبى التى تقول: «إن الدستور الجديد والنظام الجديد لا يحملان أىّ بشارة ولا أىّ إنصاف لشعبنا بكل جماهيره وفقرائه وفئاته وأطيافه».
تلوث المياه.. وانفصال القرى
مشاكل أخرى ظهرت للرئيس مرسى خلال المائة يوم ورثها من خلفه «المخلوع»، غير أن طلبات مريديها بديهية وحلولها بسيطة، لكنها معطلة، «رصف طريق» هو كل ما يحلم به أهالى قرية التحسين التى تنادى بالانفصال عن محافظة الدقهلية، أسباب الانفصال أخبر بها «حلاق» القرية المعدمة؛ عدم وجود طريق يجعلهم يستطيعون دفن الموتى أو إنقاذ الأحياء حين يمرضون، فكم من الأقارب مات لبعد الوحدة الصحية أو المستشفى نتيجة أن الطريق لا يصلح لعبور السيارات وأن المسافة طويلة لحمل مريض على الأكتاف كأنه ميت، كذلك جاءت مشكلة قرية «صنصفط» بالمنوفية بعد إصابة نحو 6000 مواطن من ضمن 25 ألف فرد هم تعداد السكان بالقرية ولم تزد أمنياتهم عن الحصول على أبسط حقوق الإنسان «شربة ماء نظيفة» تقيهم خطر التسمم.
أخبار متعلقة:
100 يوم للرئيس الخامس .. «متى هذا الوعد إن كنتم صادقين»؟
25 خطاباً للرئيس: جاكيت مفتوح.. وحكايات أخرى
«القضية الفلسطينية» الأكثر حضوراً فى كلام الرئيس
إلى الطلبة والفلاحين: اعتذار
نهاية زمن «بالروح بالدم» وبداية عهد «بنحبك يا مرسى»
«مرسى» قضى 17 يوماً من الـ100 يوم خارج مصر
وحيد حامد يكتب: النخبة الفاسدة.. !!
د.عمرو الشوبكى يكتب: الوعود التى خابت
اللواء مجدى البسيونى: لا مفر من عودة «الاعتقال الجنائى» وتعيين محققين مدنيين فى الأقسام
د. أحمد عبدالوهاب: خطة الفوز بـ13 مليار جنيه سنوياً من «الزبالة»
د. أسامة عقيل: هذه خطة 100 يوم بديلة و«النقل الجماعى» كلمة السر فى حل أزمة المرور
د. خورشيد: رغيف بالكوبون للفقراء.. وبـ 25 قرشاً للأغنياء
إبراهيم زهران: يجب إلغاء تصدير الغاز.. والاعتماد على الإنتاج وليس الاستيراد
64 وعداً لـ«مرسى ميتر»: 14 «قيد التنفيذ» و 50 «فى الانتظار»
أهالى الشهداء: دعانا للقائه قبل الانتخابات.. و«لما بقى ريس نسينا»
من الشعب للرئيس: 80 مليون حل لـ5 مشكلات
«عم جمال»: «صفر على 10 يا ريس»