في ذكرى القبض عليه.. محامي صدام حسين لـ«الوطن»: خدروه ونقلوه لحفرة

كتب: محمد حسن عامر

في ذكرى القبض عليه.. محامي صدام حسين لـ«الوطن»: خدروه ونقلوه لحفرة

في ذكرى القبض عليه.. محامي صدام حسين لـ«الوطن»: خدروه ونقلوه لحفرة

في 13 ديسمبر عام 2003، غزت القوات الأمريكية، العراق، في عملية الفجر الأحمر التي أسفرت عن القبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لتتم محاكمته لاحقا ويحكم عليه بالإعدام في ظروف محاكمة أحاطت بها كثير من الشبهات وكذلك عملية تنفيذ حكم الإعدام به.

وقال «بول بريمر»، الحاكم المدني السابق للعراق الذي أدار الدولة عقب الاحتلال الأمريكي، إنه استقبل اتصالات هاتفيا من أحد الشخصيات المهمة ليخبره بالقبض على شخصية يعتقد أنها صدام حسين، لافتا إلى أن الاتصالات لم تؤكد هوية من جرى ضبطه في الحفرة، لأن «صدام»، كان يعتمد على التخفي عبر أكثر من شبيه له.

«بول بريمر»: أجرينا تحليل الحمض النووي للتأكد من أن المقبوض عليه صدام حسين

وأوضح «بول بريمر»، في تصريحات إعلامية، أمس، أنه بعد القبض على تلك الشخصية كان القرار بإجراء تحليل حمض نووي له وعرضه كذلك على المعتقلين من نظامه للتعرف عليه، وبإجراء التحليل الحمضي له تم التأكد من أنه صدام حسين.

وأكد «بريمر» أن إظهار صدام حسين بالطريقة التي ظهر عليها خلال عملية القبض عليه كان ضرورة لإقناع الشعب العراقي بأن قواتهم نجحت بالفعل في القبض على صدام، معترفا بأن ما فعلته القوات الأمريكية مثّل مخالفة لاتفاقيات جنيف الخاصة بالجزء المتعلق بالتعامل مع أسرى الحرب.

محامي صدام حسين: الرئيس العراقي الراحل أبلغني أنه كان في فراشه وتم تخديره

محمد منيب، المحامي المصري، الذي كان ضمن فريق الدفاع عن صدام حسين، نفى صحة الرواية الأمريكية بأن صدم حسين ألقي القبض عليه داخل حفرة، وقال، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إنه التقى صدام بنفسه وأخبره أنه كان نائما كالمعتاد في فراشه ويبدو أنه وضع له مخدر في الطعام والشراب.

وأضاف «منيب»: «الرئيس العراقي الراحل قال إنه استفاق ليجد نفسه في المكان الذي ألقي فيه القبض عليه وفوق رأسه البنادق».

وقال المحامي محمد منيب إن صدام حسين تعرض للخيانة، وهو كان متخفيا في منزل بالقرب من تكريت، ولم يكن يتصور أن تتم خيانته.

«منيب»: «صدام» كان أُضحية جورج بوش للانتخابات الأمريكية

وقال «منيب»، إن عملية القبض على صدام حسين كانت بمثابة إخضاع للمنطقة العربية بالكامل وضمان السيطرة على النفط، كما أن صدام حسين كان وقتها وصل إلى حد مناهضة الإدارة الأمريكية فيما تطلبه ولم يكن طيعا 100%، وبالتالي كان لا بد من الإطاحة به للسيطرة على الثروة تحت الأرض ثم السيطرة على الأرض والتفرغ بعد ذلك للتوجهة نحو السيطرة على آسيا العظمى وهي أفغانستان ومناطق الاتحاد السوفتي السابق.

وأضاف أن ما فعله الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش غرضه تقديم صدام حسين أضحية للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي كانت اقتربت وقتها.

«منيب»: المحتل الأمريكي ارتكب جرائم حرب في العراق لا تسقط بالتقادم

وقال «منيب»، إن الخسارة العربية كانت كبيرة بعد سقوط صدام حسين: «لأننا فقدنا العراق كدولة كانت تتجه بقوة نحو التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة، قضى على الأمية، واستطاع الوصول إلى أعلى مستويات التعليم، وتوزيع الشقق ومحتوياتها مجانا على العراقيين، والنجاح في القضاء على الطائفية الدينية لدرجة التزاوج بين الأطياف المختلفة في العراق»، منوها إلى أن هذا الأمر حقيقي حتى لو كان هناك اختلاف سياسي مع نظام صدام حسين.

واعتبر أن عملية الغزو الأمريكي للعراق شهدت ارتكاب جرائم حرب، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم فقد شهد العراق إبادة جماعية وحرق للأطفال وإهدار الثروات ونسف التراث التاريخي وسرقته: «كل هذا تم في العراق بقرار من جورج بوش».


مواضيع متعلقة