بريد الوطن.. سُنة التداول الأممى

بريد الوطن.. سُنة التداول الأممى
بالرجوع إلى التاريخ الذى يجهله الكثير نرى أن الدولة العباسية قامت على أنقاض الدولة الأموية، وقام العباسيون بسفك دماء الأمويين حتى إنهم بقروا بطون النساء الحوامل، ولم يتركوا أموياً واحداً إلا ومثلوا بجثته، وقد كان فى الأمويين من الأخيار ما لا يعد ولا يحصى، يكفى أن كان فيهم عمر بن عبدالعزيز، والوليد بن عبدالملك بن مروان -الذى فُتحت فى عهده الأندلس- وبعد أن استقر الأمر للعباسيين أسسوا دولة إسلامية قويمة وقد كان فيهم هارون الرشيد الذى كان يحج عاماً ويغزو عاماً، ثم قامت الدولة العثمانية على أنقاض الدولة العباسية وقد كان فيهم سليمان القانونى الذى بلغ أقاصى أوروبا.
لم تتوقف حياة المسلمين بموت النبى خير الناس، وكذلك لم يمت الإسلام فى الصدور بانتهاء الدولة الأموية، وكما وصل العباسيون إلى الحكم بإراقة الدماء تركوه وقد أُريقت دماؤهم على يد التتار، والدولة العثمانية التى فتحت القسطنطينية العاصية وحكمت قروناً عديدة تبددت فى الأخير بتحالفات اليهود وخنوع البعض من دولة الإسلام.
سُنة إيتاء الملك ونزعه أو (سنة التداول الأممى) فالملك مُلك الله، يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، يمكِّن لمن يشاء وقتما يشاء، يرفع ويخفض، يعطى ويمنع، يُعز ويُذل، ينصر ويخذل، يعافى ويبتلى؛ كل شىء عنده بقدر وبمقدار، وكل شىء بإرادته وبقضائه وحكمه حسب ما سنَّ من سنن، ووضع من موازين.
أشرف غازى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com