علي جمعة: الإغراق في الدين جريمة أكبر من الإسراف

كتب: إسراء سليمان

علي جمعة: الإغراق في الدين جريمة أكبر من الإسراف

علي جمعة: الإغراق في الدين جريمة أكبر من الإسراف

حذر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، من الإغراق في الدين، معتبرا إياه جريمة أكبر من الإسراف، مستشهدا بقول الله تعالى «فلينفق ذو سعة من سعته»، موضحا معنى وحقيقة الإغراق بأنه تحصيل شيء ليس في مقدرته.

الإغراق في الدين 

وضرب «جمعة» في فيديو له عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الإغراق في الدين أشبه بشخص اشتري تلاجة ثمنها 7 آلاف بالتقسيط بـ 15 ألف، وباعها بسعر أقل حتى يسدد دينه والمعنى البسيط اللي نعرفه «يلبس طاقية دي في دي حرام»، وهو إنك تزيد من المديونية عمدا متعمدا وهذا فيه إهلاك، ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة، هذا الإغراق مصيبة كبرى.

واستشهد مفتي الجمهورية السابق، بقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال: «ما هذا السرف يا سعد قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار» رواه أحمد، وابن ماجه.

وأكد أن الله نصب الإنسان حارسا وخليفة في الكون، وجعله مهيمنا على ما فيه من منافع وتسخيرات حتى يظل سيدا وخليفة فلا يُحْتَكَمُ عليه من غير جنسه، وهي مسؤولية يحاسب عليها في الآخرة، ويجازى بمقتضى فعله فيها إن خيرا وصلاحا فخير وإن شرا وفسادا فشر.

إعمار الكون

وأوضح «جمعة» أن إعمار الكون والمحافظة على البيئة عملية تقوم على بعدين: البعد الأول يتعلق بالتصورات العقائدية التي ترسم العلاقات بين الإنسان والكون والإله، والبعد الثاني يتعلق بالتصورات الفقهية التي تصدر عنها الأحكام الشرعية والتي تنظم العلاقات بين الإنسان والكون وبين الإنسان والخالق.

وشدد «جمعة» على أن هذا المنهج يعكس ما جاء في الإسلام من تصورات عقائدية وأحكام فقهية جعلت الإنسان مطالبا وقادرا ومدفوعا إلى المحافظة على بيئته الإنسانية، والمشاركة والتعاون على عدم الإفساد فيها، بل التوضيح للعالمين أن الشرع الإسلامي لم يقف عند حدود المحافظة، بل تعداها إلى التنمية والإصلاح وغير ذلك، لأن الإسلام حض على العمل والتفكر والبحث عن أسرار الكون استدلالا على الوجود الإلهي ووصولا إلى المحبة.


مواضيع متعلقة