«علي جمعة»: حب الرسول وأهل بيته من أركان الإيمان

كتب: إسلام لطفي

«علي جمعة»: حب الرسول وأهل بيته من أركان الإيمان

«علي جمعة»: حب الرسول وأهل بيته من أركان الإيمان

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ومفتي الجمهورية السابق، إنَّ حب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، مشيرًا إلى أن هذا هو الحاصل في الوقت الحالي في مصر، حيث شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، ونلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، وما تركوه لنا من خير، كما نلتمس بركتهم، ونلتمس الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بهم، تركونا على المحجة البيضاء حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.

ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله

وأضاف عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن رسول الله ﷺ تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، وقال فيما أخرجه الترمذي في سننه، وأحمد في مسنده «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وعترة أهل بيتي».

وأشار إلى أنه صدق رسول الله ﷺ، وكان هذا القول من علامات نبوته الكثيرة مثبِّتاً لأفئدة المؤمنين، مبينًا لأركان الأيمان، فمن أركان الإيمان أن نتبع هذا الكتاب الجليل كما اتبعه السلف الصالح تلاوة بألسنتنا، وقيامًا في أعمالنا ولهجًا وراء مناهجه ومبادئه ومن المعجزات أن يبقى هذا الكتاب كما أخبر عنه ربه سبحانه وتعالى في قوله: « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» (الحجر: 9).

قيمة آل البيت في النفوس

وتابع: «النبي محمد ﷺ هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقى أهله إلى الوقت الحالي، فلا نعرف أحدًا من الناس له أهل يعيشون بيننا، نعرفهم ويعرفوننا حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا، هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضى الله تعالى عنه وأرضاه، بن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضى الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول: قالت فاطمة عليها السلام، فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله ﷺ وأس البيت الذين أمرنا ربنا سبحانه وتعالى أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا بتطهيرهم».

وقال تعالى: «وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» (الأحزاب: 33).

وقال سبحانه: «ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ» (الشورى: 23).


مواضيع متعلقة