مكتشفة «أوميكرون» لـ«الوطن»: المتحور أشد خطرا ولا نضمن فاعلية اللقاح ضده

كتب: مريم الخطري

مكتشفة «أوميكرون» لـ«الوطن»: المتحور أشد خطرا ولا نضمن فاعلية اللقاح ضده

مكتشفة «أوميكرون» لـ«الوطن»: المتحور أشد خطرا ولا نضمن فاعلية اللقاح ضده

قالت الدكتورة أنجليكا كوتزي، مكتشفة متحور «أوميكرون» في جنوب أفريقيا، إنه يجب على العالم أجمع، أن يتابع خلال الأسابيع القادمة مستجدات فيروس «أوميكرون» ومعرفة إذا كانت إصابات الفيروس آخذة في الزيادة أم لا.

وأضافت «كوتزي» أن المتحور الجديد «أوميكرون» أشد من المتحورات السابقة «دلتا وبيتا»، مؤكدةً أن اللقاح لا يعطى مناعة 100%، لكن المصل يحميك بنسبة 94% من الحاجة إلى الدخول إلى المستشفى.

جاء ذلك خلال حوار أجرته «الوطن» مع الدكتورة أنجليكا كوتزي، مكتشفة متغير «أوميكرون» في جنوب أفريقيا، المتحور من فيروس كورونا، وإليكم نص الحوار:

- ما مستجدات طفرة متحور كورونا الجديد؟

ما زال علينا متابعة ما سيحدث خلال الثلاثة أسابيع القادمة وفي المستشفيات بالأخص، ومتابعة إذا ما كانت أعداد الحالات ستزيد أم لا، وحتى الآن لم تزد بعد، لكن ما زال الوقت مبكرًا للتحديد، وسنتابع أيضًا الحالات الحرجة لفيروس كورونا، وهل سيستجيبون للعلاج بالأجسام المضادة أم لا.

- نريد أن نعرف الفارق بين المتحور الجديد ومغيرات كورونا السابقة

الفارق بين المتحور الجديد «أوميكرون» والمتحورات السابقة «دلتا وبيتا»، هي أن هذا المتحور أشد مما سبقه من متغيرات، نظرًا لوجود أكثر من 30 اختلافًا في شكل الفيروس بمناطق صعبة في تركبية المتغير نفسه، وهذه الاختلافات تصعب من اكتشاف الجسم للفيروس عند دخوله، ما يمكن الفيروس من عبور جهاز المناعة، وفي بعض الحالات قد يتمكن من عبور المصل الذي تلقاه الشخص، وهو الأمر الأكثر خطورة حاليًا ويطرح تساؤلًا عن فاعلية اللقاحات في مقاومة المتحور الجديد أم لا، وعلى كلٍ لازال أمامنا 3 أسابيع للتحديد.

- ما مدى فاعلية المصل مع المتحور الجديد؟

بعض الأشخاص تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا حتى بعد أخذ المصل، وهذا متوقع حيث إن المصل لا يحمي من الإصابة بنسبة 100% ولكن المصل سيحميك بنسبة 94% من الحاجة إلى الدخول إلى المستشفى عند الإصابة أو الإصابة بأعراض شديدة تصل إلى حد الحرج، إذ ستكون الحالة بسيطة وتتماثل للشفاء في أسرع وقت، وهذا ما لحظناه بالمستشفيات أن الأشخاص الحاصلين على اللقاح حتى عند إصابتهم كانوا يعانون من أعراض أخف حدة عن الأشخاص العاديين، خاصةً أن الصداع وآلام الجسم كانت أقل حدة.

- بماذا أوصت منظمة الصحة العالمية للتعامل مع المتحور الجديد؟

أوصت منظمة الصحة العالمية، بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، والحصول على أي نوع من أنواع اللقاحات المتواجدة حاليًا بالسوق.

- ما أسباب ظهور المتحور الجديد في دول جنوب أفريقيا؟

لسنا متأكدين أين ظهر المتحور الجديد بالتحديد حتى الآن، الجميع يعتقد أنه ظهر في بتسوانا في جنوب أفريقيا لكن لسنا متأكدين بعد، علماؤنا اهتموا فقط بتأدية عملهم والنظر على المعلومات التي أرسلناها لهم بعد إرسال تحذيراتنا وفي أي دولة كانوا سيقومون بالمثل، ولكن كررناها مسبقا أن متحور جديد قد يظهر لدى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة الشديد «HIV»، نظرًا لعدم حصولهم على المصل أو علاج مناسب.

وهذا ينتج عن الضعف الشديد جدًا للجهاز المناعي لديهم، فسيفضل الفيروس الذهاب لجسم بهذه المواصفات المثالية، لأنه سيحصل على وقت كافٍ جدًا لإحداث طفرات وتغيرات جديدة في شكله، لذلك ننبه على ضرورة تطعيم سكان قارة أفريقيا، ولن يكون هناك أحد آمن حتى يتم تطعيم سكان أفريقيا.

- حدثينا عن أعراض متحور «أوميكرون»؟

الأعراض في المرحلة الحالية خفيفة حتى الآن، ما يعني أنها لا تلزم الدخول إلى المستشفى ويمكن علاجها بشكل طبيعي في المنزل، ولكن هذا لا يعني أنك لن تشعر بتعب الأعراض التي رأيناها في العيادات الخارجية، وكانت أبرزها الإرهاق ليوم أو يومين أيام، ألم بالجسم وصداع شديد في بعض الأحيان، ويمكن الشعور أيضًا باحتقان في الحنجرة وسعال، وهذه الأعراض ليست سائدة لدى البالغين.

أما عن أعراض متحور «أوميكرون» التي قد تظهر على الأطفال، فتبدأ باحتقان في الحنجرة وسيظهر الطفل في حالة غير جيدة، مثل شكل العين أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، مع عدم انتظام في ضربات القلب، ولكن البالغين الحاصلين على اللقاح تكون الأعراض أخف حدة.

- هل نحتاج لتغيير بروتوكولات العلاج الحالية لمواجهة المتحور الجديد؟

المصابون بمتحور «دلتا» الماضي رأيناهم في حالة صعبة، كانوا متعبين جدًا من الأعراض، الآن هم أقل تعبًا من السابق لكن الانتقال أسرع للمتحور الجديد، والبروتوكول العلاجي الذي بدأنا به هذه الفترة هو نفس الذي استخدمناه مع بداية ظهور «دلتا»، ولاحظنا أن بعض هذه الأدوية ليس لها داعٍ لاستخدامها حاليًا مع المصابين الجدد، فهي فقط بعض الأدوية حسب الحالة المرضية، مثل أنهم ليسوا بحاجة لتناول تركيزات عالية من «الكورتيزون» حتى هذه اللحظة، ولكن هذا ربما قد يتغير في المستقبل.

- هل تتوقع منظمة الصحة ظهور متحورات مستقبلية للفيروس؟

علينا أن نفهم أن الفيروس لا يريد أن يُميت نفسه، لذلك هو يغير من نفسه لعمل متحورات جديدة، لأنه فور أن يتعرف الجسم عليه سيقتله في الحال، لذلك التحور هو وسيلته الوحيدة للبقاء حيًا، وبالطبع سيكون هناك متحورات جديدة للفيروس.

- ماذا عن حجم المبالغة في تأثير متحوّر «أوميكرون»؟

بالنسبة للمتحور الجديد لفيروس كورونا، ما زال الكثير لم نعرفه بعد وخلال الفترة من أسبوعين لثلاثة أسابيع كحد أقصى، سيتضح لنا كل شيء، وسبب ذلك هو أنه مرض يسبب التهابًا، وما رأيناه في الموجات السابقة لفيروس كورونا، هو أن الجسم يحتاج لثلاثة أسابيع ليعطي استجابة عن طريقة الالتهاب في محاولة لمقاومة الفيروس عند مرضى فيروس كورونا، ولكننا نعرف أنه يمكن الكشف عنه من خلال التحاليل أو المسحة في الوقت المناسب أو إذا كانت نتيجة اختبار الأجسام المضادة سلبية، فيمكن عمل المسحة بعد 72 ساعة، للتأكد من الإصابة أو عدمها.


مواضيع متعلقة