«الموسيقيين» تحاصر أغاني المهرجانات بـ7 خطوات.. و«الشناوي»: مطاردة مستحيلة

كتب: نعيم أمين

«الموسيقيين» تحاصر أغاني المهرجانات بـ7 خطوات.. و«الشناوي»: مطاردة مستحيلة

«الموسيقيين» تحاصر أغاني المهرجانات بـ7 خطوات.. و«الشناوي»: مطاردة مستحيلة

كشف الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، أن النقابة تسعى لمنع مطربي المهرجانات من الغناء في الدول العربية، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون من النقابات الموسيقية بهذه الدول، وذلك على خلفية الأزمة التي أثارها مغني المهرجانات عمر كمال في المملكة العربية السعودية، عندما غيّر كلمات أغنية «بنت الجيران»، حيث استبدل عبارة «وأشرب خمور وحشيش» بعبارة أخرى وهي «تمور وحليب»، وبرر ذلك بأنه يقف على أرض طاهرة.

وقال «شاكر»، في تصريحات تليفزيونية، أمس الأربعاء، إن النقابة في مصر ليس لديها سلطة لمنع مطربي المهرجانات من الغناء في الخارج إلا في حالة واحدة، وهي توقيع بروتوكولات تعاون مع نقابات هذه الدول، موضحًا: «وإحنا بنخطط لده، وعلى آخر شهر يناير هيكون فيه 3 أو 4 دول عربية سيجري توقيع بروتوكولات معها، مثل تونس والمغرب والأردن، من أجل منع أي عضو غير عامل إنه يشتغل في أي بلد عربي».

قراران في فبراير 2021

توقيع البروتوكولات ليس الخطوة الأولى التي تتخذها النقابة لمطاردة وحصار مطربي المهرجانات، فسبق أن خاطبت - في شهر فبراير الماضي - إدارتي موقعي «يوتيوب» و«ساوند كلاود»، وطالبتهما بحذف جميع أغاني المهرجانات، وتزامنًا مع ذلك، أصدرت النقابة قرارًا بإيقاف 23 من مطربي المهرجانات عن الغناء في الأماكن السياحية وإقامة الحفلات الغنائية ومنع التعامل معهم من قبل أى جهة.

قراران آخران في شهور قليلة

وفي شهر سبتمبر الماضي، أصدرت النقابة قرارًا آخر بمنع الغناء بـ«الفلاشة»، التي يستخدمها الكثير من المطربين في إحياء الحفلات، خاصة مطربي المهرجانات، وفي منتصف شهر نوفمبر المنصرم، أصدرت قرارًا بمنع 19 مؤديًا للمهرجانات من الغناء، وذلك على وقع الأزمة التي نشبت بين حسن شاكوش ورضا البحراوي.

خطوتان أخيريان

ليس هذا فحسب، ولكن هناك مشروع قانون في البرلمان سيعطي النقابات الفنية - إذا أُقر من مجلس النواب- صفة الضبطية القضائية، وتأتي بعدها خطوة توقيع بروتوكولات تعاون مع النقابات الفنية المماثلة في الدول العربية لمنعهم من الغناء.

طارق الشناوي: النقابة تبدد طاقتها وراء المستحيل

وقال الكاتب الصحفي طارق الشناوي، الناقد الفني، تعليقًا على خطوة توقيع بروتوكولات التعاون، إن هذا يعتبر «شراسة في العدوان، أنت تصادر ليه حق الناس! يعني إنت بتصادر حق الناس في وطنك، وتمنعهم من دخول النقابة.. عايز كمان تصادرهم في الوطن العربي؟!»، مشيرًا إلى أن الناس في الوطن العربي يستمعون إلى مطربي المهرجانات لأنهم يحبون أغانيهم.

وشدد «الشناوي» على أن هاني شاكر يبدد طاقته في مطاردة مستحيلة وعليه التركيز أكثر في أوضاع الفنانين، وخلق بيئة فنية صحية، وإتاحة الفرصة للمواهب الجديدة، لافتًا إلى أن النقيب حاول في وقت سابق التواصل مع نقابة الموسيقيين في تونس لنفس هذا الأمر ولم تستجب له.

وحول خطوات النقابة في محاصرة مطربي المهرجانات وهل تنجح في ذلك أم لا، قال «الشناوي»، في تصريحات لـ«الوطن»، إن النقابة تبدد طاقتها فيما لا يفيد، وتحول الأمر إلى عدوان على مطربين محبوبين من الناس، «سيبهم وطلع انت الفن اللي انت متصور إنه هيكسر الدنيا، وخلي الناس تسمعك وتسمع الناس اللي انت شايف إنهم بيغنوا صح»، مشددًا على أن هذه الخطوات لن تنجح على الإطلاق ولكنها ستبدد طاقته فقط.


مواضيع متعلقة