الطالب المصرى على محرك بحث «جوجل».. إما مخترع أو متوفى

كتب: شيماء جلهوم

الطالب المصرى على محرك بحث «جوجل».. إما مخترع أو متوفى

الطالب المصرى على محرك بحث «جوجل».. إما مخترع أو متوفى

نصف مليون نتيجة تطالع زائر محرك البحث العالمى «جوجل» بحثاً عن جملة «طالب مصرى»، ليكمل «جوجل» العبارة بكلمات من عيّنة «طالب مصرى يخترع»، 500 ألف نتيجة لاختراعات الطلبة المصريين لتتفوق على اختراعات الطلبة الأمريكيين بما يوازى ربع مليون نتيجة بحثية. تفوق التلاميذ المصريين لا ينافسه على محرك البحث «جوجل» سوى أخبار وفاتهم أو مصرعهم بمدارسهم والتى قُدرت فى آخر بحث بحوالى مليون ونصف نتيجة لأخبار الوفاة داخل المدرسة أو بسيارة تابعة لوزارة التعليم أو نتيجة لإهمال طبى داخل المدارس، فأضحت عودة التلاميذ للصف تنتهى غالباً إما بإهمال أو قتل عمد. «الطفل المصرى طفل نابه بالفطرة، لكن مع الأسف أول ما بيدخل المدرسة بيقضى عليه سواء بالإهمال فى الاهتمام به وبتثقيفه واستغلال إمكانياته أو بقتله فى أحيان كثيرة»، بحسب د. سامى نصار، عميد معهد الدراسات التربوية السابق، مؤكداً أن العملية التعليمية فى مصر حالياً لا تقدم للتلميذ أى نتيجة مرجوة: «الطلبة اللى كل يوم والتانى بيتقال إنهم اخترعوا، إيه اللى بيحصل معاهم بعد كده؟ إزاى الدولة بتدعمهم وتقف معاهم ولا هو الوزير بيكتفى فقط بشهادة التقدير والصور فى الجرائد؟». رعاية الطلبة المخترعين وتنمية مواهبهم وقدراتهم جزء لا يتجزأ من أولويات وزارة التربية والتعليم، بحسب هانى كمال المتحدث الإعلامى للوزارة، مؤكداً أن الطلبة المخترعين يتم إلحاقهم بمراكز لرعاية الموهوبين تشرف عليها الوزارة، وأن البعض يركز على الجوانب السلبية والحوادث اليومية غير ملتفت للإنجازات التى تحققها الوزارة فى عدة مجالات.. «فيه حوادث بتحصل ووفيات للأطفال لا يمكن تسميتها «قتل» والإهمال الذى تسبب فى وفاة وإصابة عدة أطفال مؤخراً لا يمكن محاسبة الوزير عليه»، يبرر كمال: «الوزارة أخذت إجراءات محاسبة لجميع المقصرين والمتسببين فى تلك الحوادث، بالإضافة إلى أنه حالياً فيه 50 ألف لجنة فى 50 ألف مدرسة بتراجع الشهادات التى وردت للوزارة من جميع المدارس بأن كله تمام والمدرسة اللى فيها تقصير سيعاقب مسئولوها وإدارتها».