أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: التدين الصحيح يحمي الإنسان من الأفكار الشاذة
أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: التدين الصحيح يحمي الإنسان من الأفكار الشاذة
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنَّ الوعي هو الدعوة التي تتبناها الدولة، والذي دعا الشرع الشريف إلى الفهم وحمل العلم وفهمه، وإعادة إنتاجه وتجديد الخطاب الديني، والوعي بهويتنا والتحديات التي تُقابلنا.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ كل هذه التركيبة تجعل الإنسان كما أرشده رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن يكون واعٍ وصالح للحياة ومُدرك لشأنه ومقبل على زمانه، كما جاء في بعض الأحاديث.
وعي الإنسان بالواقع المحيط به
وأشار إلى أنه بذلك يكون الشخص واعٍ للنصوص والتراث وهو في الوقت نفسه إنسان واعٍ بالواقع والكون ووطنه والتحديات التي تواجهه، وكل هذا يجعل الإنسان أكثر إقبالًا على الحياة وحينها يعرف أن الدين ليس عدو الحياة، وهذا سر من الأسرار الذي يجعل الإنسان يُقبل على الله وأن يتفادى هذه الأفكار السلبية التي تأتيه فتؤدي به إلى الإلحاد.
وتابع: «جميعنا ننشد الوعي الصحيح، الذي يؤدي إلى إقبال الإنسان إلى التعمير والعمل، وكل هذا ثماره إيجابية جدًا على حياة الإنسان وتدينه، لأنه حينها يسير في النطاق الصحيح وبالتالي عندما يتديَّن الإنسان تدينًا صحيحًا، سيبتعد عن الأفكار السلبية التي تؤدي إلى الإلحاد أو النفور من الدين».
دور دار الإفتاء في محاربة الأفكار المتطرفة
وأوضح أن دار الإفتاء أخذت على عاتقها مُحاربة الأفكار المتطرفة منذ وقتٍ مُبكِّر وعلى مستوى المفاهيم وعلمائها قدَّموا الأبحاث، وكذلك على المستوى المؤسسي أنشأت مركز رصد للفتاوى التكفيرية والمتشددة ثمَّ بعد ذلك تطوَّر الأمر.
وقال إن المركز أصدر تقارير كثيرة، لذلك نشأ مركز «سلام» لدراسات التشدد وهو مركز بحثي متقدِّم جدًا لدراسة ظواهر التطرف والتشدد من جوانبها كافة الدينية والاجتماعية، وغير ذلك من المجالات والمركز بصدد إصدار أبحاث ومادة مرئية ومكتوبة تُنشر للجميع وتُقدِّم للرأي العام لمُعالجة هذه القضية بصورة فاعلة.
