المشاط: مصر بين الأفضل نموا في الشرق الأوسط بفضل الإصلاحات الاقتصادية

المشاط: مصر بين الأفضل نموا في الشرق الأوسط بفضل الإصلاحات الاقتصادية
- المشاط
- التعاون الدولي
- الإصلاح الاقتصادي
- النمو الاقتصادي
- الاقتصاد المصري
- جائحة كورونا
- مؤشرات الاقتصاد الكلي
- المشاط
- التعاون الدولي
- الإصلاح الاقتصادي
- النمو الاقتصادي
- الاقتصاد المصري
- جائحة كورونا
- مؤشرات الاقتصاد الكلي
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إنّ إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي نفذتها الدولة على مدار الـ7 سنوات الماضية، عززت النمو الاقتصادي، ودعمت قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة تداعيات جائحة كورونا، مشيرة إلى أنّ مصر عكس كثير من البلدان واجهت جائحة كورونا وهي تتمتع بالصلابة الاقتصادية والمرونة اللازمة لمواجهة الوباء وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية، هذا بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الدولة عام 2016 لتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي وتحقيق النمو الشامل والمستدام.
جاء ذلك خلال حوار نشرته مجلة In Diplomacy السنغافورية وأدارته رئيس تحرير ONE Africa، السيدة نوميتا دهار، مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على هامش مشاركتها في فعاليات منتدى بلومبيرج للاقتصاديات الجديدة الذي عقد في سنغافورة.
نمو إيجابي للاقتصاد المصري
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنّه بفضل هذه الإجراءات كانت مصر الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن الاقتصاديات القليلة على مستوى العالم التي تحقق نموًا إيجابيًا عام 2020، كما أنّ التوقعات الإيجابية للنمو الاقتصادي تستمر، حيث تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أنّ النمو المتوقع في العام المالي 2020\2021 يبلغ 2.8%، على أن يرتفع إلى 5.2% في العام المالي 2021\2022.
وذكرت المشاط، أنّ أداء الاقتصاد كان محل إشادة من قبل العديد من مؤسسات التمويل الدولية والتصنيف الائتماني، حيث أثنى بنك التنمية الأفريقي بقدرة الاقتصاد المصري على تحقيق فائض أولي في الموازنة العامة للدولة ومؤشرات مالية جيدة خلال عامي 2019 و2020، وأشاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار بالنمو المستمر للاقتصاد المصري الذي يقود التعافي في منطقة جنوب وشرق المتوسط، كما استمرت وكالات التصنيف الائتماني في نظرتها المستقبلية المستقرة على المدى طويل الأجل للاقتصاد.
مواصلة الإصلاح الاقتصادي
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أنّ الحكومة عازمة على مواصلة الإصلاح الاقتصادي والمضي قدمًا في برنامج الإصلاح الهيكلي الذي يعزز النمو الاقتصادي من خلال التركيز على قطاعات معينة، ويحفز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، نحو سعيها لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر والدائري، ودفع التحول الرقمي في كافة قطاعات التنمية في مصر.
وسلطت وزيرة التعاون الدولي، الضوء على الخطط والإجراءات التي اتخذتها مصر لتعزيز تحولها نحو الاقتصاد الأخضر، ومواجهة التغيرات المناخية، كما تطرقت إلى أهمية تعزيز التعاون الإنمائي الدولي، لتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم جهود الدول النامية والناشئة لتنفيذ طموحاتها المناخية ومواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن تغير المناخ.
الاقتصاد الأخضر ومواجهة التغيرات المناخية
وقالت المشاط، إنّه في إطار دفع ريادتها الإقليمية لتحقيق الاقتصاد الأخضر ومواجهة التغيرات المناخية في مصر وقارة أفريقيا والمنطقة، وضعت مصر خططًا طويلة المدى لتعزيز الاستدامة في قطاعات التنمية مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والنقل والمياه، كما وضعت خطة وطنية متكاملة للتغيرات المناخية حتى عام 2050، ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27 العام المقبل، لدفع جهود العالم وتعزيز العمل المشترك لدعم جهود قارة أفريقيا نحو مساعيها لمواجهة هذه التغيرات.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى الريادة المصرية في مجال الطاقة وسعي الدولة للتحول لمركز إقليمي للطاقة مستفيدة من الميزة التنافسية والفائض في إنتاج الطاقة، والعمل على الربط مع العديد من الدول مثل المملكة العربية السعودية والسودان لخلق شبكة ربط مع دول الخليج وقارة إفريقيا، وأيضًا عدد من دول حوض البحر المتوسط، مثل قبرص واليونان لتصدير الطاقة لدول أوروبا، فضلا عن الربط مع آسيا من خلال الأردن والعراق لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي البيني بين 8 دول هي مصر والعراق والأردن وليبيا ولبنان وفلسطين وسوريا وتركيا.
وانتقلت المشاط، إلى مشروعات الغاز الطبيعي وتدشين منتدى غاز المتوسط، الذي يعزز التعاون بين مصر ودول حوض البحر المتوسط، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وردًا على سؤال حول منتدى بلومبرج، قالت المشاط، إنّه مهم للغاية، حيث كانت المناقشات صريحة ومفتوحة عبر العديد من الموضوعات العالمية التي كانت في أذهان كل واضعي السياسات، كما كانت هناك العديد من المناقشات التي نظرت في الموضوعات المتعلقة بالمناخ، والتمويل، والتعافي الأخضر، والنمو الشامل، والجغرافيا السياسية مثل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، وأهمية ودور التقنيات، والعملات المشفرة، كما دارت المنافشات حول الكيفية التي يمكن بها للقطاعين الخاص والحكومي العمل معًا.
وأضافت المشاط، أنّه في ضوء برنامج الحكومة المصرية وتوجيهات القيادة السياسية، تعمل وزارة التعاون الدولي، مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم خطة الدولة لمكافحة تغيرات المناخ، من خلال تضمين المشروعات التي تعزز العمل المناخي في الاستراتيجيات الجديدة، مشيرة إلى جهود الوزارة لإعداد الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023\2027، بصفتها المنسق الوطني للشراكة مع الأمم المتحدة، حيث يستهدف الإطار الجديد دعم جهود تنفيذ رؤية مصر التنموية 2030 في إطار الأجندة الأممية للتنمية المستدامة.
منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة
وقبل أيام، شاركت المشاط، في منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة، والذي عقد في جمهورية سنغافورة، حيث ناقش القضايا الاقتصادية العالمية وبحث خلق رؤى مُشتركة لتجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاديات المتقدمة والناشئة على حدٍ سواء، ومناقشة التزام العالم بالحد من آثار التغيرات المناخية وتوفير التمويل اللازم للدول الناشئة لمواجهتها، وذلك بمشاركة أكثر من 750 من قادة الاقتصاد وصانعي السياسات والرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال، بينهم نائب الرئيس الصيني، وانج كيشان، جينا رايموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، جان كيم يونج، وزيرة التجارة والصناعة بسنغافورة، أوزيل نداجيجيمينا، وزير المالية والتخطيط الرواندي، والدكتور فيليب مبانجو، نائب رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، جين ليكون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مايكل بلومبرج، الاقتصادي الأمريكي ومؤسس بلومبرج.
وكانت وزيرة التعاون الدولي، شاركت في قمة بلومبرج للاقتصاديات الجديدة خلال العام الماضي، والتي عقدت افتراضيًا، وخلال المنتدى اختارت بلومبرج جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج للاقتصاديات الصاعدة في المنطقة عقب جائحة كورونا، نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والفرص التي تتميز بها الدولتان رغم التحديات الاقتصادية على مستوى المنطقة والعالم.
وجرى إطلاق In Diplomacy في عام 2016 لتلبية احتياجات المجتمع الدبلوماسي في سنغافورة وبعد 28 إصدارًا، أطلقت صفحة الويب الخاصة بها؛ وجاءت المبادرة بناءً على ردود الفعل على الحاجة إلى «مصدر موحد للمعلومات» من شأنه أن يساعد المجتمع الدبلوماسي في الوصول إلى المزيد من «المؤسسات والسنغافوريين».