«الفرنسي للدراسات»: الصراع في إثيوبيا وصل لمراحل متقدمة من الخطورة

كتب: خالد عبد الرسول

«الفرنسي للدراسات»: الصراع في إثيوبيا وصل لمراحل متقدمة من الخطورة

«الفرنسي للدراسات»: الصراع في إثيوبيا وصل لمراحل متقدمة من الخطورة

اعتبرت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، أن طلب دول أوروبية عديدة من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا، من رعايها مغادرة إثيوبيا فورا، يشير إلى أن الصراع هناك وصل إلى مراحل متقدمة من الخطورة، لافتة إلى أن معظم الأطراف الدولية والإقليمية ترى أن الأفعال الإثيوبية تتجاوز حدود التغاضي وترتقي إلى جرائم حرب.

مراحل متقدمة من الخطورة والصراع في إثيوبيا 

وقالت مدير المركز الفرنسي للدراسات، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «ليس من السهل أن تطلب الدول الأوربية وغيرها، من رعاياها مغادرة إثيوبيا إلا بعد أن وصلت الأمور إلى مراحل متقدمة من الخطورة والصراع الدائر هناك».

وأضافت الدكتورة عقيلة دبيشي: «معظم الأطراف الدولية والإقليمية ترى أن الأفعال الإثيوبية في تيجراي تتجاوز حدود التغاضي، وترتقي إلى جرائم حرب، حتى أنها تُهدد المبادئ الأساسية لمنظمة الاتحاد الأفريقي، التي كان لإثيوبيا زمام المبادرة في إنشائها».

وتابعت: «إثيوبيا رفضت خطوة من الاتحاد الأفريقي لتشكيل فريق من اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (مؤسسة تابعة للاتحاد)، للتحقيق في انتهاكات إقليم تيجراي، بحجة أن اللجنة لن تشارك فيها أديس بابا، وهي لا ترفض أي إجراءات من الاتحاد الأفريقي فحسب، بل هي ترفض أيضا الانتقادات الأوربية والأممية ومعظم المنظمات الحقوقية الدولية، التي تعتبر أحداث تيجراي الناتجة عن العملية العسكرية انتهاكا لحقوق الانسان».

سبب الإخفاقات في التوصل لتسوية للصراعات الصعبة في أفريقيا

وأرجعت مدير المركز الفرنسي للدراسات، الإخفاقات في التوصل لتسوية بين الأطراف المتصارعة، إلى طبيعة الصراعات الصعبة في أفريقيا، وظروف تراكمها كامنة الجذور بالثقافة، ونُدرة الموارد بسبب الفساد، مشيرة كذلك إلى أن التوجهات الدولية للتدخل، لا تكون على قاعدة حل النزعات هناك، كما هو معلن.

وشدد الدكتورة عقيلة على أنه لهذه الأسباب تبقى الأمور صعبة، وقوة الاتحاد الافريقي غائبة، وتفتقر إلى القدرة لتنسيق المواقف المشتركة بين الدول الأعضاء الأفريقية باتجاه أي أزمة، وعرضها دوليا بشكل وإرداة موحدة، مع خطة لفضها ملحق به مُخطط للعون الإنساني، ولمهمات حفظ السلام أو نزع التسلح، لكن عمليا هو يستنجد بالهيئات والمنظمات الدولية لحل المشكلات الأفريقية.


مواضيع متعلقة