لماذا نجحت الأعمال الجاسوسية في الدراما المصرية؟ ضيوف «عن قرب» يجيبون

كتب: محمد خاطر

لماذا نجحت الأعمال الجاسوسية في الدراما المصرية؟ ضيوف «عن قرب» يجيبون

لماذا نجحت الأعمال الجاسوسية في الدراما المصرية؟ ضيوف «عن قرب» يجيبون

على مدار تاريخ صناعة السينما والدراما المصرية، شاهدنا الكثير من الإنتاجات الرائعة لها على مستوى الأعمال الجاسوسية، وهو ما حاول برنامج «عن قرب»، المذاع على شاشة dmc، أن يتعرف على أسبابه من ضيوفه بحلقة مناقشة تاريخ نشأة الأفلام الجاسوسية.

قيم نبيلة وقضية عادلة 

وحول ذلك، قالت الممثلة معتزة عبدالصبور، مدربة التمثيل والناقدة الفنية، إن السبب الأول يكمن في إقدام صناع السينما والدراما المصرية، على إخراج بطل هذه الأعمال الفنية بقيم مغايرة بشكل تام، عن مثيله بأفلام الجاسوسية الأجنبية.

وأوضحت «معتزة»، خلال حديثها مع برنامج «عن قرب»، أن بطل أعمال الجاسوسية المصرية، يمتاز بالنبل الشديد، الذي استمده من نبل القضية التي يقدمها، متابعة: «أنت دولة لا تغزو ولا تستعمر وليس لديها أطماع بدول أخرى، وإنما تدافع فقط عن حدودها ومقدراتها سواء التي تخصها كمصر، أو حتى تخص العالم العربي بشكل عام».

وأشارت الناقدة الفنية، إلى أن ما يميز الأعمال الجاسوسية المصرية أيضا، أنها تقدم قضية عادلة لا تتعدى فيها على أي دولة أخرى، أو تحمل في طياتها أي أطماع لها.

البساطة في التقديم دون تعقيدات

فيما أرجع الدكتور طلال فيصل، الطبيب نفسي والروائي، خلال حديثه مع نفس البرنامج، أسباب نجاح وتميز الأعمال الجاسوسية المصرية، إلى أنها احتوت على قدر كبير من العاطفية والعلاقات المتشابكة الوطيدة، بين أبطال هذه الأعمال، إضافة إلى البساطة في تنفيذ تلك الأعمال، والأبتعاد عن أي تعقيدات.

وأضاف «فيصل»: «الشخصيات في هذه الأعمال واضحة وبسيطة، وكذلك الصراعات الدرامية بها نفس الأمر، وبالتالي كل الأحداث تتطور بشكل بسيط، مما يجعل تلقيها من المشاهدين ليس بالعصب على الإطلاق، والتعاطف مع أبطالها ضرورة ملحة».

صفعة شديدة

وحول تلقي الجانب الإسرائيلي المحتل لهذه الأعمال الجاسوسية المصرية، أكد أحمد بلال، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن الموساد الإسرائيلي تعرض لصفعة شديدة مع بداية عرض مسلسل «رأفت الهجان» في مصر، كاشفًا أن هذه الصفعة قلبت مجتمع الكيان المحتل كله حينها، لدرجة أن إسرائيل أنكرت في البداية وجود هذه الشخصية الاستخباراتية بالأساس، قبل أن تعود وتعترف بوجودها بالفعل، وبدأ حملة ممنهجة للترويج بأن شخصية «رأفت الهجان»، كانت عميلا استخباراتيا مزدوجا، لتخفيف من وطأة إظهار مدى اختراق إسرائيل بهذه الصورة أمام الشعب المصري.  

أكثر واقعية

فيما أشاد المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو سعد، في حديثه مع نفس البرنامج، بتعامل السينما والدراما المصرية مع نوعية أعمال الجاسوسية، مؤكدًا أنهما كانا أكثر واقعية في التعامل مع رجل المخابرات وقدماه في إنتاجاتهما على أنه إنسان بالنهاية، وهذا ما جعله مميزا وكسب تعاطف كل من شاهده، موضحًا أن هذ ما لم يفعله الغرب، حيث حرص على تقديم رجل المخابرات في صورة البطل الخارق، فجعل أعمالهم الفنية أشبه بالكرتون الذي لا يمكن تصديقه.

وأشار إلى أن تحيز دول الغرب إلى الكيان الصهيوني، ولهذا لم يحصل الفيلم أو المسلسل المصري الذي يندرج تحت قائمة أعمال الجاسوسية، فرصة أن تقدم هذه الأعمال وتعرض ببلاد هذا الغرب.

 


مواضيع متعلقة