«رامي» مكوجي الصبح وبائع ملابس بالليل على الرصيف.. 17 ساعة شغل لحد الفجر

«رامي» مكوجي الصبح وبائع ملابس بالليل على الرصيف.. 17 ساعة شغل لحد الفجر
- بائع ملابس
- بائع ملابس على الرصيف
- الرصيف
- رصيف المنصورة
- بائع ملابس
- بائع ملابس على الرصيف
- الرصيف
- رصيف المنصورة
يقف على رصيف أحد شوارع المنصورة حاملاً في يده «تي شيرت»، ثمنه رخيص للغاية مقارنة بالمحال التجارية، وبجواره حقيبة بها بعض الملابس الأخرى، التي يطمح لبيعها قبل طلوع الفجر، فهو يبدأ عمله ليلاً الساعة 8 مساءً، وحتى الثالثة بعد منتصف الليل.
رامي زكي، 38 عامًا، يقطن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، طوال حياته يعمل «مكوجي»، ينكب على وجهه طوال النهار ممسكًا «المكواة»، لا يتركها حتى الساعة 6 مساءً، يتناول طعام الغداء، وبعدها يحتسي كوبًا من الشاي، ويحمل الملابس على كتفه منطلقًا للشارع لا يعود إلا بعد منتصف الليل.
17 ساعة عمل يوميًا
يحكي «رامي»، لـ «الوطن»، أن إقبال الزبائن على «المكواة» لم يعد مثلما كان، وأصبح الدخل قليلاً نوعًا ما، فاقترح عليه أحد الأشخاص، أن يورد له بعض ملابس الأطفال ليبيعها بعد العمل، ويزود دخله الشهري، مضيفًا: «شغل المكواة مابقاش زي الأول، حد اقترح عليا يعطيني الهدوم أبيعها وربنا يكرمني، ووقفت جنب حي شرق المنصورة من نصف رمضان اللي فات، وربنا الحمد لله بيكرم بس بتعب لأني بشتغل حوالي 17 ساعة في اليوم».
خامات جيدة وأسعار رخيصة
رغم برودة الجو في الأيام القليلة الماضية، إلا أن «رامي»، يكمل عمله تحت الأمطار بطريقة طبيعية، ولكن حين تشتد يأخذ جانبا تحت أي سقف يحميه من المياه، قبل أن يعود مرة أخرى حين يستقر الطقس، كما أنه يركز عمله على بيع ملابس أسعارها رخيصة الثمن وخامتها جيدة، والتي تقل عن 50 جنيهًا: «بحاول دايما أشتغل في الحاجات اللي أسعارها قليلة وخامتها حلوة، والمكسب بتاعي بيكون قليل جدًا عشان أبيع كتير، أنا كل اللي بعمله إني بقف على الرصيف واللي بيعجبه حاجة بيقف ويشوف اللي معايا، وربنا بيرزق».