عبد المنعم سعيد يكشف تنافس الدول العظمى على النفوذ في أفريقيا

كتب: محمود البدوي

عبد المنعم سعيد يكشف تنافس الدول العظمى على النفوذ في أفريقيا

عبد المنعم سعيد يكشف تنافس الدول العظمى على النفوذ في أفريقيا

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، إن مصر دولة تاريخها مركب للغاية ولديها تفاعلات اقتصادية مع القارة الأفريقية تتناسب مع نموها الحالي، كما أن مصر كان بها مرحلة التحرر الوطني، وكانت العلاقة فيها وثيقة جدًا بين مصر الناصرية والقارة الأفريقية، ولكن بعد الاستقلال حدث في أفريقيا ما هو أكثر مرارة في العالم الثالث كله، موضحًا أنه منذ عام 1960 وحتى عام 2000 حدث في القارة الأفريقية 4 انقلابات في المتوسط، فضلًا عن الحروب الأهلية.

القارة الأفريقية شهدت 4 انقلابات منذ 1960 وحتى عام 2000

وأضاف «سعيد»، خلال حواره في برنامج «المشهد»، مع الإعلامي نشأت الديهي، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أنه عند المقارنة بين القارة الأفريقية والآسيوية منذ عام 1960 وحتى اليوم نجد أن البعد الأساسي والمحور هو الاتجاه الجنوبي المرتبط بالأبعاد الاستراتيجية ومن جنوب مصر كانت قضية المياه ومنابع النيل، موضحًا أن التوجه الاستراتيجي خلال المرحلة الماضية لمصر حتى تتمكن من تنفيذ مشروعها الوطني يحتاج لدرجة عالية من الاستقرار.

الصومال أيضًا به وضع قلق للغاية

وتابع: «اللمبة الحمراء قوية جدًا في القارة الأفريقية جزء منه له علاقة بسد إثيوبيا، كما أن إثيوبيا تتفكك وبها درجة رهيبة من عدم الاستقرار، كما أن الوضع في السودان به مشكلات»، موضحًا أن الصومال أيضًا به وضع قلق للغاية ولدينا في الاتجاه الجنوبي مشكلة، كما أن جزءا من طريقة محاربة الحروب هو السعي لنوع من أنواع التكامل، والنقطة الأخيرة أن مصر ليست بمفردها في القارة، فالقارة مزدحمة والولايات المتحدة كانت تسعى لتقسيم الدول الأفريقية.

أمريكا كانت تسعى لتقسيم الدول الأفريقية 

وواصل: «أمريكا كانت تريد تقسيم دول أفريقيا ما بين دول ديمقراطية وأخرى استبدادية بدلًا من رأسمالية وشيوعية، فكانت هناك تقسيمة جديدة وبالتالي فإن أمريكا تعتبر نيجيريا دولة فيدرالية ديمقراطية، وبلينكن زار كينيا قبلها والسنغال»، موضحًا أن الصين لها تقسيماتها هي الأخرى، فالدول المرتبطة بالصين دول بازغة وتنهض ونجد عملهم في الدول التي بها تجهيزات واقتصاد السوق والعملة الحقيقية إلى آخره، بجانب روسيا وتركيا وفرنسا والدول التقليدية وبريطانيا، مؤكدًا أن الدول الرئيسية في النظام العالمي تضع أصابعها في القارة الأفريقية في منافسه على النفوذ والموارد الاقتصادية.


مواضيع متعلقة