ما حكم بث صور وفيديو على شكل «كوميكس» تسخر من الآخرين؟.. الإفتاء تجيب

كتب: إسلام لطفي

ما حكم بث صور وفيديو على شكل «كوميكس» تسخر من الآخرين؟.. الإفتاء تجيب

ما حكم بث صور وفيديو على شكل «كوميكس» تسخر من الآخرين؟.. الإفتاء تجيب

ذكرت دار الإفتاء، أن تصوير وبث فيديوهات وصور على شَكْل «كوميكس» تَسْخَر مِن الأشخاص أمرٌ مذموم شَرْعًا ومُجَرَّم قانونًا؛ ويزداد الأمر ذَمًّا وجُرْمًا إذا تَعَلَّق بالأشخاص الذين يتَصدَّرون لاحتواء الأزمات الصحية والبيئية والاقتصادية في البلاد، لا سيما أَنَّ أوقات الأزمات تستدعي أصالة توافر الجهود من أبناء المجتمع والتفافهم كلُحْمَة واحدة في مواجهة التحديات والصعوبات.

وأضافت عبر موقعها الرسمي، أنه ليس من أخلاق المسلم التَّذَمُّر أوقات الأزمات والسخرية ممن هو قائم على حَلِّها، أو التقليل مِمن شأنه دون تقديم أي جُهْدٍ إيجابي يساعد في حَلِّ الأزمات واحتوائها.

الرد على السخرية من الآخرين على شكل «كوميكس»

جاء ذلك ردًا على سؤال عن انتشار في هذه الأوقات على مواقع التواصل الاجتماعي تصوير وبث فيديوهات وصور على شَكْل «كوميكس» تَسْخَر مِن الأشخاص الذين يتَصدَّرون لاحتواء الأزمات الصحية والبيئية والاقتصادية، ويُعَلِّل مَنْ يفعل ذلك بأنَّ هذا جزءٌ من حرية التعبير.

وأوضحت ان حرية التعبير هو حَقٌ يُعْطِي للشخص التَّمتُّع بكامل حريته دون قيودٍ عليه في كل قولٍ أو فعلٍ يَسوِّغُه العقل ويقضي به الشرع، والشريعة الإسلامية قد كَفَلت حرية التعبير وأَقرَّتها، ولكن هذه الحرية ليست مُطْلَقة، بل المساحة المتاحة للتعبير عن الرأي لا بد أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية.

تقييد حرية الفرد من مقتضيات قيام المجتمع الإنساني

وأوضحت الدار: «تقييد حرية الفرد من مقتضيات قيام المجتمع الإنساني، خاصة مع تشابك المصالح واختلاف الأهواء، وتظل الحرية معنى نسبيًّا يتفاوت بتفاوت الزاوية التي يُنْظَر منها إليها، حتى لو تَحدَّد نطاقها وأعطيت وصفًا معينًا -سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو دينيًّا-؛ فقد يكون المقصود الحرية من قيد معين بالمعنى السياسي، أو الحرية بقصد تحقيق غرض معين بالمعنى الاجتماعي».

ورأت «الإفتاء» أن حرية التعبير عند المسلمين مُلْتَزَمة منضبطة؛ يحْتَرَز فيها عن عدة أشياء، منها عدم خوض الإنسان فيما يَجْهله أو لا يُحْسِنه من أمر العامة.


مواضيع متعلقة