صدفة قادت عبدالمنعم إبراهيم للأدوار الكوميدية.. لبناني بأول مسرحية له

04:45 م | الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

نبرة صوته المميزة وتعبيرات وجهه السريعة طالما كانت السبب في إضحاك الملايين من جمهور السينما، دخل القلوب من أول جملة له على خشبة المسرح وقبل تخرجه في معهد الفنون المسرحية، ليحلق بعدها في سماء الفن، ويبرز اسم عبد المنعم إبراهيم بين نجوم الكوميديا الكبار، ويظل حتى بعد مرور 34 عامًا على رحيله في 17 نوفمبر 1987 داخل قلوب محبي الفن.

«سكر هانم وسر طاقية الإخفاء» وغيرها من الأعمال التي أضحكت الملايين، ودليل على قوة كوميدية عبد المنعم إبراهيم، وتجعل البعض يظن للوهلة الأولى أن ذلك الفنان التحق بمعهد الفنون المسرحية فقط لينغمس في الكوميديا، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا عن ذلك.

مسرحية «الجامعة العربية» كلمة السر في كوميديا عبدالمنعم إبراهيم

في لقاء تليفزيوني قديم ذكر عبدالمنعم إبراهيم قصة تمثيله للأدوار الكوميدية عن طريق الصدفة: «مختارتش أكون كوميديا»، موضحًا أنه بعد التحاقه بمعهد الفنون المسرحية من بين 20 طالبا من أصل 1500 مٌتقدم، شارك في أول عمل مسرحي له كفنان شبه محترف باسم «الجامعة العربية» عام 1948 في طنطا، وكان في عامه الثاني بالمعهد وقتها، ومع أول جملة نطقها في دوره كمندوب عن لبنان في جامعة الدول العربية انفجر الضحك في صالة المسرح بين الجمهور، بسبب لهجته اللبنانية وملابسه التي ترجع لتراث الدولة.

«قاطعوني 6 مرات بالضحك في 12 بيت شعر» هكذا عبر عبدالمنعم إبراهيم عن حالة الجمهور في مسرح طنطا بالضحك والتصفيق الحار، على الرغم من أن الدور جاد وليس كوميديًا، ما جعل عميد معهد الفنون المسرحية ينظر إليه، ويعفيه من امتحان آخر العام، ويكتفي بأدائه في المسرحية، ليتجه بعدها صاحب الصوت المميز من الأدوار الجادة إلى الكوميديا.

أحب الأدوار لنجم الكوميديا

وعن أحب الأعمال لقلبه ذكر «إبراهيم» أنها مسرحية مسمار جحا للكاتب علي أحمد باكثير، في دوره لابن جحا، ومسرحية حلاق بغداد وعسكر وحرامية، وتمنى أن يقدم رواية البخيل لموليير.