وزير التعليم: تعليم الملكية الفكرية للأطفال يساعد على تنمية المجتمع

كتب: الوطن

وزير التعليم: تعليم الملكية الفكرية للأطفال يساعد على تنمية المجتمع

وزير التعليم: تعليم الملكية الفكرية للأطفال يساعد على تنمية المجتمع

أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، اليوم، أن تعليم الملكية الفكرية للأطفال والشباب حديث السن وطلبة المدارس، أصبح على قدر كبير من الأهمية، على أن يتم ذلك باستخدام وسائل ومواد تعليمية وتثقيفية تتلاءم مع مراحلهم العمرية، وتتناسب مع اهتماماتهم، وخاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة في عصرنا هذا، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي لتعليم الملكية الفكرية هو تعظيم استخدامها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمع، وذلك من خلال المساهمة في إعداد جيل مبدع ومبتكر وقادر على إنتاج الملكية الفكرية وتوظيفها على النحو الأمثل لتلبية كافة احتياجات المجتمع وتنميته في كافة المجالات.

إطلاق برنامج الملكية الفكرية للشباب

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في افتتاح فعاليات إطلاق برنامج الملكية الفكرية للشباب حديث السن والمعلمين لمصر والعالم العربي، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ودارين تانج المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية.

وتم تصميم هذه النسخة المخصصة لمصر والعالم العربي من برنامج الملكية الفكرية للشباب حديث السن والمعلمين في إطار التعاون بين الأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر وأكاديمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وذلك لتساهم في تعليم مفاهيم الإبداع والابتكار المتعلقة بالملكية الفكرية للشباب حديث السن في مصر والمنطقة العربية.

ويتكون برنامج الملكية الفكرية للشباب حديث السن والمعلمين من مكونين رئيسيين؛ أولهما «الملكية الفكرية للشباب حديث السن»، الذي يأخذ الشباب حديث السن في رحلة تعليمية ممتعة وتفاعلية يتعرف فيها المشاركون على ثلاثة مجالات إبداعية، وهي: حق المؤلف وبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وثانيهما: مجموعة أدوات الملكية الفكرية للمعلمين، التي تقدم للمعلمين مجموعة من الموارد التعليمية القابلة للتخصيص، ويمكن لهم الاستعانة بها في إعداد وتقديم دروس وأنشطة تعليمية شيقة حول الابتكار والإبداع والملكية الفكرية.

أهمية تعليم الملكية الفكرية للشباب

ويسهم برنامج الابتكار والإبداع والملكية الفكرية للشباب حديث السن والمعلمين، في تعريف الشباب حديث السن بالمنطقة العربية بالملكية الفكرية، وتم تصميمه لبدء الحوار بين المعلمين والتربويين على المستوى الوطني والإقليمي حول أهمية تعليم الملكية الفكرية للشباب منذ مراحل عمرية مبكرة، وذلك بهدف إحداث تأثير اجتماعي إيجابي وإنشاء قيمة اقتصادية من نتائج ابتكاراتهم وإبداعاتهم.

جدير بالذكر أن عملية تخصيص البرنامج لم تنحصر في مجرد ترجمة المحتوى إلى اللغة العربية، بل أنه تم تطوير برنامج جديد باللغة العربية، وتمت مراجعة النصوص المترجمة وإدخال العديد من التعديلات عليها، وشملت الشخصيات وبعض الأحداث علاوة على الأمثلة وحالات الدراسة من مصر والعالم العربي.

على سبيل المثال، في المكون الأول «الملكية الفكرية للشباب حديث السن»، وبالإضافة إلى الأمثلة الدولية المستخدمة بالفعل في النسخة الأصلية، تم استخدام أمثلة من مصر والدول العربية مثًلا «أسماء أدباء ومخترعين وعلامات تجارية»، أيضًا، في المكون الثاني «الملكية الفكرية للمعلمين»، وتم تناول وعرض مجموعة أمثلة وحالات دراسة مصرية وعربية، ومنها قصص نجاح الأديب نجيب محفوظ والعالم أحمد زويل، كما تمت الإشارة إلى العديد من الأمثلة على العلامات التجارية من جميع الدول العربية تقريبًا للبنوك وشركات الطيران والمنتجات الغذائية والصناعات.

وتعد أنظمة الملكية الفكرية من أهم الوسائل الممكن الإفادة منها على نحو فعال في تشجيع الابتكار، ودعم أنشطة البحث والتطوير في مختلف المجالات، وتعزيز قدرة المنتجات والخدمات المحلية على المنافسة في السوق العالمية.

ومن أجل الإفادة من أنظمة الملكية الفكرية على الوجه الأمثل، لابد من بناء قدرات جميع طوائف المجتمع ومن مختلف الفئات العمرية؛ لاستخدامها بفعالية وكفاءة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.


مواضيع متعلقة