رئيس هيئة الشارقة للكتاب: انتصرنا على كورونا وحققنا إنجازاً للعرب بـ«المعجم التاريخي»

كتب: رضوى هاشم

رئيس هيئة الشارقة للكتاب: انتصرنا على كورونا وحققنا إنجازاً للعرب بـ«المعجم التاريخي»

رئيس هيئة الشارقة للكتاب: انتصرنا على كورونا وحققنا إنجازاً للعرب بـ«المعجم التاريخي»

معرضنا اليوم الأول عالمياً و«سوق عكاظ العصر الحديث» لتبادل الفكر والثقافة والإعلام بطريقة جديدة

أكد أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولى للكتاب، هذا العام، كانت استثنائية، وتُوِّجت باختيار المعرض ليكون الأول عالمياً فى مجال حقوق النشر.

«العامري» لـ« الوطن »: 83 دولة و1700 دار نشر و1.3 مليون عنوان في معرض هذا العام

وأضاف «العامرى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن 83 دولة و1700 دار نشر و15 مليون نسخة و1.3 مليون عنوان شاركوا فى معرض هذا العام، وهو الأول عالمياً ويُعتبر «سوق عكاظ العصر الحديث» لتبادل الفكر والثقافة والإعلام بطريقة جديدة، ونخاطب 7 مليارات إنسان حول العالم، مشيراً إلى أنه تم استقبال 16490 طلب ترجمة من وإلى اللغة العربية طُبع منها 1493 كتاباً.. وإلى نص الحوار

ما سبب تأكيدكم أن الدورة 40 لمعرض الشارقة للكتاب استثنائية؟

ـ نعم هى دورة استثنائية نحتفى فيها بمرور 40 عاماً من الجهد والتخطيط والإبداع، الذى قام به حاكم الشارقة، وهى دورة تعكس قصة الدورة الأولى، التى لم يحضرها سوى عدد قليل من الناشرين، ولم يتم فيها بيع أى كتب، واشترى صاحب السمو حاكم الشارقة كل الكتب، والآن وبعد 40 سنة من انطلاقة المعرض الأول، نتجاوز معارض كتب عمرها 400 عام، ويتم اختيار معرض الشارقة الدولى للكتاب ليكون المعرض الأول على مستوى العالم، ويشارك معنا أكثر من 83 دولة، و1700 دار نشر و1000 فعالية متنوعة، إضافة إلى مزيج من الإبداع والفكر فى دورة «فخر وانتصار» لكل عربى.

ماذا يمكن أن نقول إذا تحدثنا عن هذه الدورة بالأرقام؟

ـ معرض الشارقة الدولى للكتاب اليوم هو الأول عالمياً، وهو البوصلة لجميع معارض العالم فيما يخص حقوق النشر، ويضم هذا العام 15 مليون نسخة، و1.3 مليون عنوان، وأكثر من 200 وسيلة إعلام.

ولماذا وقع الاختيار على إسبانيا لتكون ضيف شرف هذه الدورة؟

ـ هناك مزيج خاص يربطنا كعرب بإسبانيا، فـ30% من اللغة الإسبانية تحتوى على مفردات عربية، ويجمعنا العديد من السمات الشكلية والفكرية والثقافية، وشهد المعرض مشاركة 12 ناشراً إسبانياً.

إطلاق المعجم التاريخى حدث فريد ومهم هذا العام.. ما أهميته؟

ـ لأكثر من 100 عام لم يتم مراجعة أو إدخال أى جديد على المعاجم القديمة، حتى جاء الشيخ سلطان القاسمى ووحّد المجامع، وبدأ هذا المشروع الضخم، وهو أول معجم يرجع للعصر الجاهلى وقبل العصر الجاهلى، ويرجع لأصل اللغة، حيث يُرجع الكلمات لأصولها باللغات السامية والنبطية، وأصل الكلمة من اللغات السامية الخمس، فهذا المعجم تاريخى يأتى بالكلمة من أصولها، ليس من قرن أو 3 قرون، بل يتعدى هذا الزمان إلى آلاف السنوات، لكى يعطى اللغة العربية حقها وأصلها، والشيخ سلطان القاسمى دعم هذا الجهد فى إنجاز أجزاء المعجم من حرف «أ» إلى «ج» حتى الآن بـ55 مليون درهم.

حدثنا عما وصلت له منحة الترجمة؟

ـ اليوم يُقرأ الأدب العربى مترجماً بكل اللغات من الشارقة، والعالم بتنوع ألسنته اليوم يرى بعيون واضحة إبداعات أدبائنا ومفكرينا وشعرائنا، فمنذ 2011 قادت الشارقة مشروعاً كبيراً لتفعيل التبادل الأدبى والمعرفى بين الثقافة العربية ومختلف بلدان العالم من خلال منحة الترجمة، واستقبلنا 16490 طلب ترجمة من وإلى اللغة العربية، طُبع منها 1493 كتاباً.

تحديات عدة واجهتكم مع انطلاقة الدورة الـ40، أهمها جائحة كورونا فكيف تخطيتموها؟

ـ دورة هذا العام مكملة لدورة العام الماضى، ونجح معرض الشارقة فى أن يكون المعرض الدولى التجارى الوحيد حول العالم الذى يعقد فعالياته، وكان هو المعيار لتنظيم المعارض التجارية الدولية الأخرى حول العالم، وهذا العام حققنا نجاحاً آخر يكمن فى عدد الدول ودور النشر، ويمكن أن نصف هذه الدورة بدورة استعادة المسار، حيث انتقلنا من مرحلة مقاومة «كوفيد 19» إلى مرحلة الانتصار عليه.

شعار المعرض هذا العام «هنا لك كتاب» حدثنا عن سبب التسمية؟

ـ هى حملة انطلقت بمبادرة من الشيخ سلطان القاسمى قبل انطلاق معرض الشارقة للكتاب فى عدد من عواصم ومدن العالم (لندن ونيويورك والقاهرة والرياض)، والهدف منها نشر ثقافة القراءة، فأينما كان مكانك وأفكارك وعمرك وجنسك وعملك وهواياتك، ستجد المعين لك كتاباً فى رحلتك، ونحن نخاطب 7 مليارات إنسان حول العالم.

نخبة من الأدباء

المبدعون المشاركون معنا أسماء عالمية، منهم من يُكرَّم، ومنهم من يُشارك، وهى أسماء مهمة وكبيرة لها بصمة فى الثقافة والتاريخ والأدب وصناعة المشهد الثقافى، وحتى المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى، فمعرض الشارقة للكتاب هو سوق عكاظ العصر الحديث، لتبادل الفكر والثقافة والإعلام بطريقة جديدة.

 


مواضيع متعلقة