مدير مدينة الشارقة للنشر: نجحنا في ضم 1500 شركة والمصريون في المقدمة

كتب: رضوى هاشم

مدير مدينة الشارقة للنشر: نجحنا في ضم 1500 شركة والمصريون في المقدمة

مدير مدينة الشارقة للنشر: نجحنا في ضم 1500 شركة والمصريون في المقدمة

قال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، إن المدينة أصبحت ذات دور رائد في المنطقة، ونجحت في ضم 1500 شركة، وتأتي دور النشر المصرية في المقدمة، حيث تضم المنطقة مجموعة كبيرة من الناشرين المصريين، هم الأكبر من حيث العدد على مستوى المنطقة العربية.

تسهيلات للناشرين من كل العالم

وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، على هامش مشاركة مدينة النشر بمعرض الشارقة للكتاب»: «وفرنا للناشر الذي يمارس عمله من خلال مكتبه في المدينة كل ما يمكن أن يحتاجه لصناعته، سواء بشكل مباشر من أدوات الطباعة والخدمات التقنية واللوجستية أو حتى بشكل غير مباشر من خدمات معاونة، تصل إلى توفير مستلزمات الحياة الطبيعية كالمطاعم والكافيهات، بحيث تصبح منطقة النشر الحرة أو مدينة النشر أشبه بمنتجع لا يحتاج الناشر من خارجه شيئا».

وحول الرقابة على الموضوعات والعناوين الصادرة عن دور النشر، أكد سالم عمر، أن مدينة الشارقة للنشر، هي منطقة حرة، ولها قوانينها الخاصة، ولا توجد أي رقابة من جانبها، مشددا في الوقت نفسه على أن الرقابة الآن ذاتية من خلال القارئ نفسه.

دور المنطقة الحرة في عملية التسويق

وحول دور المنطقة الحرة في عملية التسويق، قال إن المدينة كان هدفها الأساسي هو جذب أكبر عدد من الناشرين ونجحت في ذلك، مشيرا إلى أن عملية التسويق في طور التفكير من خلال منصة الكترونية للترويج للكتب والعناوين.

وأشار إلى أن لدى المدينة باقات خاصة بالناشرين، تتضمن تسهيلات من ناحية الترخيص التجاري القانوني وترخيص أعمال الإقامة، فضلا عن تأجير المكاتب بأسعار رمزية، بالإضافة إلى الاستفادة من شراكات المدينة مع اتحاد الكتاب الإماراتيين، وبهذه الطريقة نخدم الناشر بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

وتابع سالم: «نتطلع أن تكون المدينة مركزا للناشرين من كل أنحاء العالم، وأن نوفر كل ما يحتاجه الناشر كي يركز على جودة المحتوى الذي يقدمه».

وعن اتفاقه مع «إنجرام» قال: «دخلنا في شراكات كثيرة مع جهات خاصة، منها شكرة إنجرام، وهي أكبر شركة على مستوى العالم في مسألة الطباعة، وهي التي توفر للناشر خدمة (الطبع حسب الطلب) حتى لو سيطبع من كتابه نسخة واحدة».

قاعدة بيانات لـ18 مليون كتاب

وأضاف موضحا: «هذه الشركة هي التي تطبع لأمازون، ولهم مراكز على مستوى العالم، لكنهم ليس لهم فروع في الوطن العربي، ونحن الآن في مرحلة التجارب، ومميزاتها أنها قاعدة بيانات لأكثر من 18 مليون كتاب، وكان هدفنا الأساسي هو إثراء المحتوى العربي، وتواجد هذه المطبعة في الوطن العربي، يحتم علينا النظر في المحتوى العربي وإثرائه، وقد حضروا للشارقة للكتاب ليتعاقدوا ويبرموا صفقات مع الناشرين العرب».

ولفت سالم، إلى أن المدينة مجهزة بالمخازن والمكاتب والمساحات المخصصة للشير بمعنى أن صغار الناشرين يإمكانهم أن يشتركوا في مساحة تخفف عنهم ثمن الوحدة ويمارسون من خلالها عملهم، مؤكدا على تواجد عدد من الجمعيات والجهات منها: جمعية الكتاب الإماراتيين، اتحاد كتاب الإمارات، وكلهم متواجدون في المدينة، وكذلك القطاع الحكومي، الذي يحتاجه الناشر لاستخراج التأشيرات والتراخيص والأوراق، له وللعاملين معه.

سالم: عوائد هذا النوع من الاستثمار تتجاوز المردود المالي

وقال أيضا إن عوائد هذا النوع من الاستثمار تتجاوز المردود المالي إلى العوائد على كل أطياف المجتمع ذاته، وهكذا يمكن أن نحسب المكاسب، فضلا عن كون المشروع نفسه مربحا للناشر ويتوافق مع توجه صاحب السمو، الذي يدعم الثقافة والمعرفة ولا شك أن المشروع مربح أكثر للناشر الذكي.

وذكر أن أكثر من 70 في المائة من مساحة المدينة تم استغلالها فعلا، عبر التعاقدات مع الشركات المختلفة التي تقدمت لحجز أماكنها فعلا، للبدء في ممارسة عملها، وقد خصصنا باقات صغيرة بأقل سعر مخصصة للناشرين الصغار، بحيث يمكن للجميع أن يجدوا فرصهم، وبعد ساعتين من التقديم يخرج الترخيص، وهناك حتى الآن ناشرون من أكثر من 30 جنسية ممثلة في مدينة النشر.

ولفت سالم، إلى أن هناك اتفاقا بين المدينة وجمعية الناشرين الإماراتيين، يقضي بأن كل شركة تسجل نفسها في المدينة تحصل آليا على عضوية جمعية الناشرين.


مواضيع متعلقة