بلغاريا تنظم ثالث انتخابات هذا العام في ظل تفشي وباء كورونا

بلغاريا تنظم ثالث انتخابات هذا العام في ظل تفشي وباء كورونا
- الانتخابات في بلغاريا
- كورونا في أوروبا
- التطعيم في أوروبا
- الحكومة البلغارية
- الانتخابات في بلغاريا
- كورونا في أوروبا
- التطعيم في أوروبا
- الحكومة البلغارية
يتوجه البلغاريون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، لانتخاب برلمان جديد ورئيس جديد، وسط ارتفاع معدل العدوى بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
ويعود الناخبون اليوم، إلى مراكز الاقتراع في ثالث انتخابات تشريعية في بلغاريا هذا العام، وسط معاناة شديدة من عواقب وباء كورونا، فيما تسجل أدنى نسبة تلقيح في الاتحاد الأوروبي.
بعد الانتخابات العامة غير الحاسمة في أبريل ويوليو، يأمل نحو 6.7 مليون ناخب مؤهل للتصويت في أن تؤدي المحاولة الثالثة لانتخاب 240 نائبا برلمانيا إلى تشكيل حكومة؛ لإخراج أفقر عضو في الاتحاد الأوروبي من الأزمات الصحية والاقتصادية.
متوقع إقبال ضعيف على الانتخابات بسبب كورونا
يتوقع المحللون إقبالا ضعيفا بسبب مخاوف المواطنين من انتشار فيروس كورونا، وفتور استخدام اللقاحات واللامبالاة السياسية بعد جولتي انتخابات غير حاسمتين، بحسب «أسوشيتد برس».
سجلت الدولة البلقانية، الأقل تطعيما في الاتحاد الأوروبي، حيث تم تطعيم أقل من ثلث البالغين فيها بشكل كامل، 334 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد - 19 في يوم واحد هذا الأسبوع، وهي أعلى حصيلة يومية في البلاد منذ بداية الجائحة.
يصب الإقبال الضعيف في صالح الحزب الحاكم السابق، وهو حزب «مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا». فعلى الرغم من تراجع الدعم الذي يحظى به لا يزال بإمكانه الاعتماد على الكثير من الناخبين الموالين له، ومن المرجح أن يحتل المركز الأول.
غير أن التحقيقات التي أجرتها حكومة تصريف الأعمال الحالية في الأشهر الأخيرة في الفساد المزعوم خلال فترة رئاسة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف، أدت إلى الحد من فرص الحزب في العثور على شركاء في الائتلاف لفترة ولاية رابعة مدتها أربعة أعوام في آخر 12 عاما.
توقعات باحتلال حزب «نواصل التغير» المرتبة الثانية
يتوقع المحللون السياسيون أن يأتي الحزب الجديد، حزب «نواصل التغيير»، الذي أسسه وزيرا الاقتصاد والمالية في حكومة تصريف الأعمال السابقة، في المرتبة الثانية ومن المحتمل أن يكون في محور الحكومة الجديدة.
نال الحزب، الذي تأسس قبل أسابيع قليلة فقط على يد اثنين من خريجي جامعة هارفارد هما كيريل بيتكوف (41 عاما) وآسين فاسيليف (44 عاما)، دعما واسعا بسرعة بسبب إجراءاته الحازمة لمكافحة الفساد وتعهده بتحقيق الشفافية وعدم التسامح مطلقا مع الفساد وإصلاح القطاعات الرئيسية.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن ما يصل إلى 7 أحزاب قد تتجاوز عتبة 4% لدخول البرلمان.
انتخابات الرئاسة أقرب إلى جولة إعادة
وفي الانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم الأحد أيضا، يتنافس 23 مرشحا على المنصب الشرفي إلى حد كبير. ولدى الرئيس الحالي رومن راديف، وهو مؤيد قوي للاحتجاجات ضد الفساد التي جرت العام الماضي، فرص جيدة للفوز بولاية ثانية مدتها 5 سنوات.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن راديف سيفوز بنسبة تقل قليلا عن 50% المطلوبة لتحقيق نصر كامل في الجولة الأولى.
وإذا حدث ذلك، فسوف تجرى جولة إعادة في 21 نوفمبر، على الأرجح ضد منافسه الرئيسي في المنصب، الأستاذ الجامعي أناستاس غيردجيكوف.
وقالت ميلينا ستويانوفا المتقاعدة البالغة 62 عاما السبت في شوارع العاصمة صوفيا «علينا أن نصوت جميعا، لكن أخشى أن يكون ذلك سدى»، ملخصة التشكيك العام المخيم رغم إبداء البعض «أملهم» في «مستقبل أفضل».
هل ينبثق اتفاق عن هذه الانتخابات الجديدة في بلغاريا؟
وبعد فشل عمليتي اقتراع سابقتين نظمتا في أبريل وفي يوليو لعدم تمكن الأحزاب من تشكيل ائتلاف حكومي، هل ينبثق اتفاق عن هذه الانتخابات الجديدة؟
ردّ الأستاذ في «الجامعة الجديدة» البلغارية أنتوني تودوروف على هذا السؤال قائلا، لوكالة «فرانس برس»: «آمل في أن يكون القادة السياسيون استخلصوا العبرة، وأن يدفعهم ذلك إلى التفاوض».
ورأى وزير الاقتصاد السابق كيريل بيتكوف أن تشكيل حكومة ينطوي على «أهمية كبرى».
الحكومة الانتقالية عاجزة عن مواجهة كورونا
تبدو الحكومة الانتقالية في بلغاريا عاجزة عن مواجهة تدهور الوضع الصحي، فالمستشفيات استنفدت قدراتها، ويقضي حوالى 200 شخص يوميا جراء الوباء في دولة البلقان التي تسجل أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم فيما لا تتعدى نسبة الملقحين بالكامل 25% من أصل 6,2 ملايين نسمة.
وأوضح تودوروف «هناك إحساس داخل المجتمع بوضع فوضوي». وينعكس الغموض بشأن المستقبل على النمو الاقتصادي، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى خفض توقعاتها السنوية للبلد هذا الأسبوع.
ولفت الخبير السياسي إلى أن حزب «غيرب» المحافظ بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف «يستغل الأمر» فينشر في المدينة لافتات انتخابية تحمل شعار «ضد الفوضى».
ورأى الخبير السياسي، أن هذه الرسالة و«قاعدته المحلية» التي تستند إلى «المحسوبية» يفسران على الأرجح حصوله على 24% من نوايا الأصوات متصدرا استطلاعات الرأي.
لكن بوريسوف الذي يتهمه منتقدوه بالفساد وباختلاس أموال، بات يعتبر شريكا «غير مقبول» ومن غير المرجح ان يتمكن تشكيله من العودة إلى السلطة.