«فرونتكس» تدعو أوروبا إلى الاستعداد لتدفق مهاجرين من الشرق الأوسط

01:51 ص | السبت 13 نوفمبر 2021

دعت الوكالة الأوروبية لحماية الحدود «فرونتكس»، الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد لتدفق المزيد من المهاجرين من الشرق الأوسط عبر بيلاروسيا، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وجاء تصريحات «فرونتكس» على خلفية أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، حيث تجمع آلاف المهاجرين الآسيويين والإفريقيين.

وقال مدير «فرونتكس»، فابريس ليجيري، في حديث لوكالة أنباء «رويترز»، إنه يمكن رؤية بناء على تحليل المخاطر، أن جميع العوامل التي أدت إلى هذه الأزمة لا تزال قائمة، وليس هناك أي توجه لوقف التصعيد، مضيفا: «علينا أن نكون مستعدين لنواجه هذا الوضع لفترة طويلة».

«فرونتكس» تخطط لمساعدة وارسو في إعادة المهاجرين إلى بلدانهم

وأشار «ليجيري»، إلى أن الوكالة تدرس تقديم الصور من الأقمار الصناعية لـ بولندا لمساعدتها في التعامل مع أزمة المهاجرين، كما تخطط «فرونتكس» أيضا لمساعدة وارسو في إعادة المهاجرين إلى بلدانهم.

وأوضح أن الأزمة التي تواجهها بولندا حاليا، لها طابع جيوسياسي، وهناك حاجة لقرار سياسي من أجل صياغة الخطوات الضرورية لدعم البلدان مثل بولندا.

واشنطن: الوضع على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا مصدر قلق كبير

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الوضع على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا مصدر قلق كبير، وذلك على خلفية أزمة المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضح بايدن للصحفيين، أنه يعتقد أن هذا مثير لقلق كبير، مضيفا أن واشنطن أبلغت روسيا وبيلاروس بقلقها.

وكانت الحدود «البولندية - البيلاروسية»، شهدت في وقت سابق، توترا بعد أن توجه آلاف المهاجرين غير القانونيين نحوها، منذ الاثنين الماضي، لمحاولة عبورها في اتجاه بولندا، الأمر الذي عززت معه وارسو، موقفها بنشر آلاف من الجنود الإضافيين، لتقوم بمنع هؤلاء المهاجرين من اجتياز حدودها.

واعتبرت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن ما قامت به بولندا من نشر القوات نشاطا عسكريا كبيرا؛ مشيرة إلى أن السطات لم تتلق إخطارا من وارسو، في هذا الشأن.

بيلاروسيا: بولندا تحاول إثارة نزاع عسكري

وكان وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، قال في وقت سابق، إن بولندا والدول المجاورة لـ بلاده، تحاول عن طريق تعزيز تواجدها العسكري بالقرب من حدود بلاده إثارة نزاع عسكري وجر أوروبا إليه.

بدوره، أعلن وزير خارجية بيلاروسيا، فلاديمير ماكيه، أن سلطات بلاده قامت بإعادة نحو 2000 مهاجر غير شرعي إلى بلدانهم، واتخذت إجراءات أخرى لتقليص تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف ماكيه، أنه تم توقيف نحو 700 مخالف على الحدود، ونحو 2000 شخص وصلوا إلى بيلاروسيا من بلدان أخرى بدون الوثائق الضرورية تم إرسالهم إلى البلدان التي قدموا منها.

وأكد الوزير البيلاروسي، أن سلطات بلاده حرمت نحو 30 شركة سياحية من حق دعوة الأجانب إلى الجمهورية قبل شهر واحد تقريبا.

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انه ينوي أن يبحث مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الأيام القريبة عددا من القضايا الملحة بينها الأوضاع على الحدود البيلاروسية البولندية.

بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن جنديين اثنيين مشاركين في التدريبات المشتركة مع بيلاروسيا، قتلا على الحدود مع بولندا، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

الولايات المتحدة: واشنطن تراقب من كثب مناورات موسكو على الحدود مع أوكرانيا

وفي سياق آخر، قالت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إن التحركات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا لا تشير إلى نية موسكو التدخل في أراضي جارتها.

وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، في خطاب ألقاه بـ جامعة ديوك، أن هذا ليس أمرا عدوانيا سافرا، ليس شيئا يشير إلى أنهم يخططون للتدخل في الأيام القريبة.

وشدد الجنرال ميلي، على أن واشنطن تراقب من كثب المناورات على الجانب الروسي من الحدود مع أوكرانيا.

وكانت كييف، قالت في وقت سابق، إن موسكو حشدت نحو 90 ألف عسكري من قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا في محاولة للضغط عليها، فيما أوضح نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بولانسكي، أن بلاده لم تخطط أبدا لأي تدخل عسكري في أراضي أوكرانيا، مشددا على أن لدى موسكو الحق في حشد أي قوات عسكرية في أي مكان داخل أراضيها.