عضو «كبار العلماء» يرد على المناهضين للقرآن والسنة

عضو «كبار العلماء» يرد على المناهضين للقرآن والسنة
قال الدكتور عبدالهادي زارع، عضو هيئة كبار العلماء، إنَّ الامتعاض من قراءة القرآن الكريم وصم الآذان عن الاستماع إليه، كما أعلن المناهضون للقرآن والسنة، هو أمر مرصود في القرآن الكريم.
وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن ما هو واقع الآن من كراهية لقراءة القرآن والنفور من سماعه والسخرية ممن يقرأونه وقت فراغهم، إنما كشف القرآن الكريم ذاته عن أن هذا واقع من أهل النفاق ومن سلك مسلكهم منذ زمن الوحي حتى الآن، وفي كل زمان ومكان وكأن الوحي ينزل الآن ليكشف هؤلاء ومراميهم.
صد المسلمين عن قراءة القرآن
وأشار إلى أن هؤلاء يقصدون صد المسلمين عن قراءة القرآن والاستماع إليه، مما يعني هجر القرآن ليسهل ترك العمل به والانسلاخ عن آياته وإهمال أوامره ونواهيه وهو ما يُعد مدخلًا للإلحاد، عما جاء في القرآن الكريم من الحق أي الميل عن الأحكام والتشريعات، مما يخلق جوًا يسمح بالانحراف عن الالتزام بنصوص القرآن وضبط الأحكام.
ولفت إلى أن هذا هو المعنى الذي كان سببًا في شكاية الرسول صلى الله عليه وسلم قومًا من أمته إلى الله عز وجل، أنهم هجروا القرآن أي أهملوه.
وأوضح أن خطورة منافقي العصر الحاضر، مثلهم كمثل ما كان عليه أصحاب اللغو في القرآن الكريم في عهده صلى الله عليه وسلم، فقدم فيهم الشكوى لربه.
هجر القرآن الكريم
قال تعالى: «وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا» (الفرقان: 30)، أي أن هؤلاء تركوا قراءته وكرهوا أن يستمعوا لقارئه خوفًا من أن يهتدوا إلى أحكامه، وهو ما كان وقعه عليه شديد صلى الله عليه وسلم، فأراد الله عز وجل أن يُخفف عنه ما وقع من بعض أمته، فقال له إن هذا موجود في كل الأمم، أن يكون منهم أهل ضلال يضادون الأنبياء، تخوفًا من هداية الناس إليهم وهذا وصف دقيق للواقع.
قال تعالى: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا» (الفرقان: 31).