حقيقة شفاعة الرسول في المسلمين يوم القيامة

06:29 م | الأربعاء 03 نوفمبر 2021

يتساءل البعض على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كثيرا في هذه الأيام، عن حقيقة شفاعة الرسول في المسلمين يوم القيامة، وفي هذا الصدد توجهنا بالسؤال إلى المختصين في هذا الشأن من رجال الدين، لنقف على حقيقة شفاعة الرسول، الثابتة ولها أنواع، نوضحها في السطور التالية.

شفاعة الرسول للمسلين

قال الشيخ سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن حقيقة شفاعة الرسول في المسلمين يوم القيامة، ثابتة في القرآن الكريم، لأهل الإيمان من المسلمين من أصحاب الذنوب، لقول الرسول: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»، كما أن هناك آيات في القرآن، تقول إن الشفاعة جائزة وآيات أخرىة تقول إنها غير جائزة، فتكون غير جائزة للظالمين والكافرين، لقول الله تعالى: «فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ»، وقال: «مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيم وَلَا شَفِيع يُطَاعُ».

الشفاعة واردة للمسلمين

وأضاف «نعمان» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن حقيقة شفاعة الرسول في المسلمين يوم القيامة واردة لأهل الإسلام، والمسلم العاصي الشفاعة واردة له، لقول الله تعالى: «قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا»، ويقول أيضا «مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ»، فالشفاعة بشكل عام معلقة على إذن الله.

أنواع الشفاعة

وأشار عضو لجنة الفتوي بالأزهر سابقا، إلى أنه يوم الحشر الأكبر، يختص الله وقتها رسوله محمد، وغيره من الصالحين بقبول شفاعتهم، وهذه أول أنواع الشفاعة، والنوع الثاني من الشفاعة، هو استجابة الله لشفاعة نبيه محمد في بعض خلقه، ودخولهم الجنة بغير حساب، والنوع الثالث من الشفاعة، هو استجابة الله لشفاعة النبي محمد والملائكة والصالحين، في قوم استوجبوا ويغفر لهم بسبب الشفاعة، والنوع الرابع، هو إخراج قوم من النار قبل أن يستوفوا جزائهم، وإدخالهم الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة والصالحين، والنوع الخامس من انواع الشفاعة هو زيادة الدرجات في الجنة بسبب شفاعة النبي والملائكة والصالحين، وهذا هو خلاصة حقيقة شفاعة الرسول في المسلمين يوم القيامة.