10 آلاف متفرج في أول حفل لصاحب «الطفاية دي» بجامعة جنوب الوادي «فيديو»

10 آلاف متفرج في أول حفل لصاحب «الطفاية دي» بجامعة جنوب الوادي «فيديو»
- أيوب القاضي
- الطفاية دي
- تريند الطفاية دي
- صاحب ترنيد الطفاية دي
- أيوب القاضي
- الطفاية دي
- تريند الطفاية دي
- صاحب ترنيد الطفاية دي
من بائع جائل داخل عربات القطار إلى شاعر يحمل نغمة تطرب الآذان، تدرج مهني تغير بين ليلة وضحاها، لشخص من الصعيد الجواني لعبت الصدفة معه دورًا كبيرًا بعد سنوات طويلة من الترحال، وهو يطوف ببضاعته داخل قطارات الصعيد دون كلل أو ملل، من خلال مقطع فيديو التقطه أحد الركاب، لينتشر بسرعة البرق عبر السوشيال ميديا، فيفتح له باب رزق جديد، ويلقب حينها بـ«البائع الفصيح».
أيوب القاضي، ابن نجع حمادي، بائع، يستعرض بضاعته داخل القطارات بطريقة غير مألوفة، يتخيل نفسه واقفا على خشبة المسرح، يطوع في كلماته التي يوجهها لجمهوره المسافرين، كل المهارات الأدبية والأساليب العربية الفصحى، في جملة اشتهر بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الطفاية دي»، حتى أنه كان يتعرض للاستخفاف من البعض خلال إلقائه للشعر أثناء جولاته.
اليوم، «القاضي» على مسرح جامعة جنوب الوادي، بمحافظة قنا، يلقي شعرًا أمام 10 آلاف شخصًا من الحاضرين، يتهافت من حوله الكثيرون من أجل التصوير معه، فلم يعلم الحاضرون من الطلاب وأساتذة الجامعات عن ظهوره في الحفل الذي أعدته جامعة جنوب الوادي، بل كان الأمر مفاجأة من إدارة الجامعة للطلاب، وبذلك يكون أيوب القاضي، المعروف باسم «الطفاية دي»، المرة الأولى التي يلقى فيها شعرًا أمام آلاف من الطلاب الحاضرين.
مشاهير في حفل أيوب القاضي
جمع الحفل بعض المشاهير في الجامعة، بينهم حمدي سلمان الشهير بـ«الحاج العقبي»، حسبما روى«أيوب» لـ«الوطن»، قائلا إن الحفل بدأ في الساعة 6 مساء، أمس، وبعد مرور ساعة جاء دور دخوله إلى المسرح، إذ كان ظهوره أمر مفاجيء للجميع، مضيفا:«الجامعة أعلنت عن الحفلة وقالوا إن في مفاجأة ومذكروش إيه هي، وقالوا إن في ناس مشهورة هتحضر، والمفاجأة كانت هي ظهوري في نهاية الحفل».
أيوب القاضي يجني ثمار التعب
قبل وقوفه على المسرح، أمسك الميكرفون لينطق بجملته الشهيرة «الطفاية دي»، ليعلوا هتاف الحاضرين فرحين بقدوم أيوب القاضي، وظلوا يهتفون إليه عدة دقائق حتى بدأ في إلقاء شعره عليهم، ومن هنا كانت اللحظة الفارقة في حياته، ففرحته الآن مختلفة عن شهرته تمامًا، إذ تحقق حلمه، قائلا: «من الحفلة لحد دلوقتي مانمتش من الفرحة، إحساس حلو إن بعد سنين التعب دي كلها، حلمي يتحقق والناس تسمعني وتهتف لي، وكتير كانوا عاوزين يتصوروا معايا لدرجة إن كان في 30 واحد حواليا عشان يمنعوا دخول الناس».
بين الحاضر والماضي عدة فوارق كبيرة، أمس كان البعض ينفر من حديثه، اليوم يتفاوتون عليه لالتقاط الصور معه، وهو الآن يجني ثمار سنوات التعب والمعاناة التي عاشها، وبحسب حديثه لـ «الوطن»: «شعور ما يتوصفش وأنا واقف بين الناس اللي بتحبني، الطلاب اللي كانوا موجودين في المدينة الجامعية نزلوا لما عرفوا إني موجود في الحفلة».