«الجعفري» يحفظ تراث الأجداد بورشة كراسي البردي: جمعت صنايعية مصر

«الجعفري» يحفظ تراث الأجداد بورشة كراسي البردي: جمعت صنايعية مصر
- نبات البردي
- البردي
- صناعات يدوية
- الصناعات القديمة
- التراث
- القرى السياحية
- السياحة
- نبات البردي
- البردي
- صناعات يدوية
- الصناعات القديمة
- التراث
- القرى السياحية
- السياحة
«البردي والخوص وجريد النخل وحطب الحنة»، خامات قامت عليها العديد من الصناعات اليدوية، مثل تصنيع الأثاث والعديد من الاستخدامات الأخرى، ويرجع تاريخ بعضها إلى العصور المصرية القديمة، ولكن بدأت هذه المهن في الاختفاء بشكل تدريجي، الأمر الذي دفع محمد الجعفري إلى فتح ورشة خاصة بهذه الصناعات للحفاظ على تراث أجداده، وجمع الصنايعية المتبقين في هذه الحرف من محافظات عدة للعمل معه وإحياء هذه الصناعات.
السبب وراء فتح الورشة
يعمل «الجعفري» ابن محافظة قنا، مقاول ومورد للأثاث للقرى السياحية بمحافظة البحر الأحمر، ولكن في الآونة الأخيرة زاد اهتمام القرى السياحية بطلب شراء الكراسي المصنعة من الورق البردي وجريد النخل، ليتفاجأ باختفاء هذه الصناعات من السوق، ويبدأ مشواره في إنشاء ورشة خاصة بها، وبحسب قوله لـ«الوطن» لاحظ أنه في هذا التوقيت أصبح هناك ندرة في الحرفيين والعمال الذين يقبلون على العمل بهذه المهنة، خاصة بعد توقف الطلب على هذه الصناعات لمدة تقترب من 20 عاما.
جمع الحرفيين من محافظات مصر
بدأ «الجعفري» في البحث عن الحرفيين في مختلف المحافظات منذ لإحياء الحرفة من جديد، فبدأ بالذهاب إلى منطقة الجمالية والسبتية، فهذه المناطق مشهورة بالحفاظ على التراث القديم، ليبحث عن الحرفيين في مهنة تصنيع الكراسي من الورق البردي، وأما بالنسبة للكراسي المصنعة من جريد النخل، فهذه الصناعة يشتهر بها أهل الصعيد وبالتحديد محافظة قنا وبعض المراكز على مستوى الصعيد، وحرفة التصنيع من حطب الحنة، جمع متقنيها من موطن الحرفة بمدينة «ميت كنانة» بمحافظة القليوبية، التي تعتبرها المدينة صناعة تراثية، وبذلك تمكن من جمع الحرفيين لأهم الصناعات المطلوبة وغيرها من الصناعات اليدوية التي تعتمد على خامات بسيطة ومتوفرة، بحسب روايته.
أهمية كرسي البردي
عبر «الجعفري» عن سعادته بما قام به من خطوة كبيرة للحفاظ على الصناعات اليدوية التي يعتبرها من التراث، وقدرته على تعليم أجيال جديدة من الشباب وصغار الحرفيين، ويعتبر أن صناعة الكراسي من الورق البردي أهم تلك الصناعات، حيث يرجع صناعته إلى المصريين القدماء، وهناك الكثير من القري السياحية والفنادق التي تفضل الكراسي البردي بسبب إعجاب السياح بها، ويفتخر أنه يعمل معه عم «توتو» أقدم حرفي يعمل بهذه الصناعة من أكثر من 55 عاما ، بحسب قوله.
أقدم عامل في تصنيع كرسي البردي يتحدث عن الحرفة
عم «توتو» أثناء حديثه مع «الوطن» أكد أن حرفته في تصنيع الكراسي من البردي، التي يعمل بها منذ 55 عام كادت أن تختفى، بسبب إهمالها واتجاه المنشئات السياحية إلى استبدالها بالكراسي المصنعة من الخرزان، ومع تدهور سوق البردي بدأ الحرفيون في ترك المهنة، ولم يتبق إلا عدد قليل من الحرفيين منهم، وجلس المتبقي منهم في انتظار اختفاء الحرفة كغيرها من الحرف اليدوية القديمة، التي كانت تملأ حي الجمالية قديمًا، ولكن اكتشف أهميتها من الناحية الطبية، فكرسي البردي لا يتأثر بحرارة الصيف أو برودة الشتاء، بحسب الصنايعي.
وفي نهاية حديث «الجعفري مع «الوطن» تمنى أن يكون هناك اهتماما بهذه الصناعات، التي يمكن تطويها والاستفادة منها بشكل كبير، وقد تتمكن هذه الصناعة من توفر العديد من فرص العمل، وهي صناعة لا تحتاج إلى رأس مال كبير، حيث أنها تعتمد على خامات بسيطة ومتوفرة في السوق المحلي «الخامات موجودة وسعرها بسيط، ليه مفيش تشجيع على الاستفادة منها».