حازم هاشم يحكي سحر التراث الأثري لبيت السحيمي في كتابه «ليل ونهار»

حازم هاشم يحكي سحر التراث الأثري لبيت السحيمي في كتابه «ليل ونهار»
يروي الكاتب حازم هاشم، السحر التراثي لبيت السحيمي، في أحد فصول كتابه «ليل ونهار» الذي يعود تاريخ إصداره لعام 1999، متحدثًا عن هذا البناء الأثري الرائع، الذي يعتبر عينة بارزة لبيوت وقصور القرنين السابع والثامن عشر التي لم يبق منها إلا القليل.
الاهتمام بالتراث الأثري
وقال هاشم، في سطور كتابه: «لم أكن أعرف كالكثيرين غيرى من عشاق تراثنا الأثري المعماري العربي في القاهرة القديمة ما يجري حاليا، ومن فترة في أثرنا العربي الجميل بيت السحيمي، حتى أمدني الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بتقريره المكتوب والمصور عما يجرى العمل عليه لإنقاذ هذا الأثر بترميمه وإعادته كمزار أثرى لائق بمنحة من الصندوق.
وأضاف هاشم: «بيت السحيمي، عينة بارزة لبيوت وقصور القرنين: السابع عشر والثامن عشر التي لم يبق منها إلا القليل، وقد بني البيت في عام 1648، ثم أضيفت عليه عدة إضافات أهمها عام 1796، وقد سجل البيت أثرا عام 1890، واشترته الحكومة المصرية من ورثة آخر أصحابه والشيخ السحيمي، عام 1931 بستة آلاف جنيه، لتنفق على ترميمه وقتها ألف جنيه».
وتابع حازم هاشم: «هذا البيت الذي يقع في حي الجمالية، درة في منطقة سياحية ذائعة الصيت في الداخل والخارج، وأهميته تعود إلى أنه من النماذج الفريدة لعمارة ذلك الزمان».
تقرير الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي
واستكمل: «عندما وصلني التقرير تصورت في البداية أنه مادة دعائية فجة شأن هذه المطبوعات التي تصل من الجهات المختلفة، ولكنني وجدت التقرير يركز على سرد الحقائق والمعلومات التاريخية الخاصة بالبيت بأسلوب علمي مفهوم، ويقدم تشخيص الحال الذي أصبح عليه بيت السحيمي بفعل الإهمال والتفريط في هذا الأثر المهم، قبل أن تمتد إليه يد التطوير التي تنفق عليه منحة الصندوق، فيسجل التقرير أن حالة المبنى أسوأ بكثير من حالة مبان تسبقه عمرا بمئات السنين».
وأوضح الكاتب حازم هاشم، في كتابه «ليل ونهار»، أن تدهور حالة بيت السحيمي بسبب سوء الاستخدام والبيئة المحيطة والصرف الصحي والمياه الجوفية ورداءة ترميمات سابقة، ويصور التقرير معمل طرشي، أخـذت مخلفاته من المياه والأملاح تتسرب إلى أساسات المبنى وجدرانه بحكم الجيرة.
وقال هاشم، إن التقرير يستعرض بالكلمة والصورة مراحل هذا الجهد الجاد الذي يبذل في هدوء من أجل عودة بيت السيحي ليكون رمزًا للتراث الأثري.