روائية عن دور الحركة النسوية: كثير من التراث الديني جاء عن طريق النساء

روائية عن دور الحركة النسوية: كثير من التراث الديني جاء عن طريق النساء
لعبت المرأة دورًا كبيرًا في التاريخ الإنساني، فهناك سيدات عظماء سطرن أسماءهن بحروف من نور، وخاصة في الشرق العربي، فكان لهن الريادة والأسبقية في كثير من المجالات، هذا ما تكشفه الدكتورة عزة هيكل، الكاتبة والأديبة ونائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
دور المرأة في الحكاية الشعبية
تقول الأديبة عزة هيكل، خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، اليوم الخميس: «المرأة جزء أساسي من التراث الشعبي، فالتراث الشفاهي كله جاء من النساء، فالكتابة والرواية والقصة بدأت مع الحكايات والأساطير التي كانت تحكيها الأم والجدة لأبنائها».
«هيكل»: التراث الديني جاء عن طريق النساء
وأضافت هيكل: «كل العادات والتقاليد والتراث الفكري جاء عن طريق النساء، والكثير من التراث الديني جاء عن طريق النساء».
وحول المقارنة بين المجتمعات الغربية والعربية فيما يتعلق بعلاقة المرأة والثقافة، أوضحت أن العالم كله يمر بمراحل ظلام ونور وردة: «كنا نعيش مرحلة الردة وكان جزءًا من التراث الإنساني العربي والثقافي أن المرأة ليس لها أحقية في الإبداع والحريات لكنها للنكاح، عدا الأندلس التي كانت نهضة اتصال وتواصل بين الشرق والغرب».
وأشارت إلى أن الحركة النسوية بدأت متأخرة في العالم العربي، وتحديدا في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، متابعةً: «أقول إنها جاءت متأخرة قياسا على خصوصية الحالة المصرية، وأنا ضد كتاب قاسم أمين في تحرير المرأة لأنه تحدث عن الطبقة المخملية التي لا تعمل، وبالتالي أراد أن تتجه إلى المدارس لكي يحصلن على نصيبهن من التعليم على غرار ما كان يحدث في فرنسا آنذاك، لكن الحقيقة أن المرأة المصرية كانت تعمل، وفي عصر الحاكم بأمر الله كانت تعمل النساء اللاتي فقدن أزواجهن، وكانت الوحيدة المسموح لها بالعمل».
وأكدت أن المرأة المصرية تقلدت مناصب في القضاء والرهبنة والتعليم، كما أنها كانت ملكة: «بيحاولوا يطلعوا المرأة على إنها كانت فلاحة في الغيط، لكن الحقيقة إنها كانت قاضية وكاتبة وكاهنة وحاكمة مثل حتشبسوت التي دشنت أول مدينة للفنون في مصر».