باحث إسلامى مغربي: بيان القاعدة في جزيرة العرب يؤكد انشقاق التنظيم

علق الباحث والمفكر الإسلامي المغربي، عبد الغني مزوز، على البيان، الذي أصدره اليوم الجمعة، تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، بقوله إن هذا البيان حمل إشارات واضحة على سيطرة الجناح المؤيد لـ"أبوبكر البغدادي، ويمثله القيادي "مأمون حاتم" على الجناح المؤيد لـ"أيمن الظواهري"، زعيم التنظيم القاعدة، وتوجيه الجهاز الإعلامي و الدعائي للتنظيم وفق أجندة تنظيم الدولة. وأضاف في بيان له نشر على أحد المواقع الجهادية، أن تنظيم قاعدة اليمن، سبق وأن أصدر بيانًا مشتركًا مع قاعدة المغرب الإسلامي؛ لإدانة هجمات التحالف الدولي، وإصدار البيان الجديد، ويدل على وجود نقاط غير مشتركة أو غير متفق عليها مع قاعدة المغرب الإسلامي المعروفة بقربها من الظواهري، وحذر البيان من إطلاق الخوارج على تنظيم الدولة، مطالبا بنصرتهم. وتابع "مزوز"، أن ما ورد في البيان اسم " الدولة الإسلامية" مجردًا من كلمة "جماعة الدولة" التي تتداول في الخطاب الرسمي للقاعدة، ما يدل على أنها تحظى بقبول وشرعية من جانب قياديي "قاعدة اليمن". واستطرد أن قطاعًا واسعًا من جهاديي اليمن، هو أقرب إلى أطروحات أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" ويمثلهم القيادي مأمون حاتم، الذي أزعجت تصريحاته في الفترة السابقة قياديين في القاعدة خصوصَا في سوريا، مطالبين بطرده من القاعدة، ومن المحتمل أن تشهد قاعدة اليمن تشرذمًا على مستوى بنيتها التنظيمية. وأكد الباحث المغربي أن وجود الشيعة والإخوان والتدخل الأمريكي المباشر واللجان الشعبية والقبائل، جعل من الوضع في اليمن، نسخة كربونية للوضع في العراق، ما يجعل من استنساخ تجربة العراق الجهادية في اليمن أمرًا واردًا جدًا، حسب قوله.