«البحوث الاجتماعية»: حادث الإسماعيلية فردي وخطورته تكمن في إذاعته

كتب: أسماء زايد

«البحوث الاجتماعية»: حادث الإسماعيلية فردي وخطورته تكمن في إذاعته

«البحوث الاجتماعية»: حادث الإسماعيلية فردي وخطورته تكمن في إذاعته

قال الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن حادث الإسماعيلية، الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، يعد واقعة فردية ارتكب فيها الجاني عنف مبالغ به، وتداولتها «السوشيال ميديا»، الأمر الذي يعد شديد  الخطورة، لافتا إلى أن معظم الأسر شاهدت الحادث، وهذ يعد أخطر من الحادث نفسه، قائلا: «مش عاوزين نعتاد مشاهد العنف».

رشاد: أسباب ارتكاب الحادث متنوعة

ولفت أستاذ علم الاجتماع  في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن خطورة الحادث تكمن في إذاعته، نظرا لأنها حادثة فردية لها ملابستها الخاصة، وقد يكون الجاني ارتكب ذلك نظرا لأسباب نفسية، أو بسبب الانتقام، أو مرض نفسي، أو بسبب اعتياد مشاهد العنف في السينما والدراما، والتي تعد كلها عوامل مساعدة، وقد تكون ناتجة عن الانتقام، فيما قد يراها البعض بطولة.

أستاذ الاجتماع: الحالة الهسترية لدى الجاني تسببت في خوف المحيطين به

وأوضح «رشاد»، أن عدم تدخل المشاهدين في مسرح الجريمة، موقف يستدعي التأمل «الحالة الهسترية لدى الجاني، تسببت في خوف المحيطين به، وفكرة التحرك الجمعي لم تكن موجودة بمشهد حادث الإسماعيلية»، مشيرا إلى أن العقل الفردي هو الذي تحكم في الأفراد بالشارع، إلى جانب أن انتشار قيم الفردية أثر علينا بشكل كبير، وفكرة الخلاص الفردي هي التي تصدرت المشهد.

وأشار إلى أن غياب العقل تحت تأثير المخدرات، تجعل السيطرة على الذات ناقصة، مؤكدا ارتكاب الجرائم تحت تأثير المخدرات، وكذلك حوادث الطرق بسبب عدم تقدير المسافات إلى جانب الإصابة بالهلاوس، موضحا أن هناك ارتباط قوي بين المخدرات والجريمة.

يذكر أن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو لحادث وقع في مدينة الإسماعيلية، أقدم فيه شخص مجهول على ذبح أحد الأشخاص، وفصل رأسه عن جسده، وترك جثته بشارع البحري، وحمل رأسه وسار بها، قبل أن يتمكن الأهالي من الإمساك به وإبلاغ الشرطة التي وصلت لموقع الحادث وفرضت كردونا أمنيا وغطت جثة القتيل.


مواضيع متعلقة