خبير: تجارة العملات القديمة مربحة وحالة واحدة تجعلها ممنوعة

07:27 م | الاثنين 01 نوفمبر 2021

إذا كنت تحمل عملة قديمة، مهما كانت تبدو عديمة القيمة لك.. تمهل ولا تتسرع في إلقائها، فيمكنك الاستفادة منها حتى إذا لم تعد صالحة للتداول، بل ويمكنك أيضا التربح منها، ومع ذلك فهناك ضوابط عند التجارة في سوق العملات القديمة، فهناك محاذير تجنبها حتى لا تقع تحت المساءلة القانونية.

«عبد العال»: البنوك المركزية فقط من له حق إصدار أمر بوقف التداول على العملة

يقول محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إنَّ العملات القديمة التي تقرر وقف التداول عليها من قبل البنوك المركزية العالمية بشكل عام، يتم إعطاء فترة سماح لاستبدالها خلال تلك الفترة، قبل أن يتم حظر التعامل والتداول بها بانتهاء الفترة المعلن عنها.

وأضاف «عبد العال»، أنه لا يجوز استبدال عملات مثل «القرش» و«المليم» و«التعريفة»، في الوقت الحالي من خلال البنوك وشركات الصرافة العاملة في مصر على سبيل الإيضاح، وأية عملة أجنبية مشابهة، مثل الدينار العراقي الملغي، طالما تجاوز فترة السماح المعلن عنها من البنوك المركزية.

العملات القديمة يتحمل مسؤوليتها حاملها بعد انتهاء فترة السماح للتداول بها

واستطرد، «عند تقادم العملات النقدية والمعدنية يتحمل مسؤوليتها حاملها أو مكتنزها، لتصبح أوراق قديمة غير قابلة للتداول ولها سوق آخر، بعيدًا عن القطاع المصرفي، أي تصبح تحفة أو أنتيكا، وتخضع لسوق التحف والأنتيكات».

وألمح إلى وجود مخاطرة في التعامل مع عدد كبير من تلك الأوراق النقدية القديمة في كثير من الأحيان، بما قد يحمل شبهة غسيل الأموال أو التهريب.

أوضح الخبير المصرفي، الفارق بين تصدير البنوك للعملات الحرة المعترف باستمرار تداولها في صورة النقد الكاش، وتحمل مسمى عملات دولية، ويتم تصديرها من حساب مصرفي إلى آخر، وتهريب العملات التي تم وقف التعامل بها، بما يؤكد شبهة التهريب.

هواية جمع العملات.. السوق الأنسب للعملات القديمة

ويمكن الاستفادة من الطبعات القديمة للعملات النادرة عبر الاحتفاظ بها، إن كان لدى حاملها حب اقتناء الأشياء النادرة والقيمة، أو محاولة التربح عبر الإتجار والاستعانة بخبراء في هذا المجال، وغالبا ما يكون الخبير تاجر تحف، كما يتم عرض تلك العملات على مواقع إنترنت متخصصة في بيعها.

عملات القرون الأولى للإنسان تراث.. ويحظر بيعها

وأشار إلى وجود عملات معدنية تعود إلى القرون الأولى في تاريخ الإنسان، ويتم عرضها في المتاحف، وهي مصنوعة من معادن نفيسة كالذهب والفضة، ويحظر تداولها وتعتبر «تراثا وأثرا» كلما ازدادت قدما وندرة.

واستطرد، أما العملات الحديثة نسبيا، فيمكن شراؤها وبيعها ولكن بأسعار مرتفعة ويتم تثمينها من قبل الخبراء، وقد تصل إلى عرضها في مزادات علنية، عند ارتفاع الطلب عليها.

ويرى أن تجارة العملات القديمة مربحة أكثر لتجار التحف لخبرتهم الطويلة بها، وأن الأشخاص العاديين المالكين لتلك العملات يرون خسارة معنوية وفقدا للقيمة التاريخية والثقافية المرتبطة بالعملة عند بيعها، مقابل الربح المادي المحقق.