في يوم الهالوين.. كيف تتغلب على فوبيا المرتفعات والحيوانات؟

كتب: رحاب عبدالراضي

في يوم الهالوين.. كيف تتغلب على فوبيا المرتفعات والحيوانات؟

في يوم الهالوين.. كيف تتغلب على فوبيا المرتفعات والحيوانات؟

في يوم الهالوين الموافق 31 أكتوبر من كل عام، يتفنن العديد من الأشخاص في صنع أجواء من الرعب، بعضهم يشاهد الأفلام المخيفة، والبعض الآخر يمارس ألعابًا يغلب على طابعها الإثارة والخوف، فيما يرتدي الكثيرون ملابس تنكرية وأزياء مخيفة تثير استياء العديد من الأشخاص وتبث في نفوسهم الخوف.

وفي المقابل، هناك فئات أخرى تخاف من أقل الأشياء، وتنزعج منها لدرجة تجعلهم لا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية في كثير من الأحيان وتسبب لهم الإحراج أمام الكثيرين، فعلى سبيل المثال هناك فئات تخاف من القطط أو الكلاب ومجرد تواجد هذه الحيوانات في مكان بالقرب منهم يصرخون ولا يستطيعون الجلوس به، مثل ذلك المرتفعات والأسانسير الذي لا يستطيع البعض القرب منه مما يصيبهم بالعناء خاصة عند الصعود لأدوار عالية في مختلف الأماكن.

الدكتور محمد هاني استشاري الطب النفسي، وضع في حديثه للوطن، روشتة لمواجهة الأشخاص لمخاوفهم والتغلب على ما يسمى «الفوبيا» سواء من الأماكن أو الحيوانات أو غيرهما.

كيف تتغلب على فوبيا الخوف من الأسانسير أو الحيوانات والقطط والكلاب

على الشخص أن يتفهم أولا سبب بداية الإصابة بالفوبيا والخوف المرضى، ثم يبدأ في «تعويد» المصاب تدريجيا على الشيء الذي يخاف منه، فمثلا إذا كان يخاف من الحيوانات نحاول أن نقدم له حيوانا صغير الحجم والسن لتربيته وملامسته، وإذا كان يخاف من الأسانسير أو المرتفعات فنجعله يستخدم هذه الأشياء مع تقديم بعض السند والدعم له في البداية ونخبره أنه لن يحدث شيء فمرة تلو الأخرى يعتاد على ذلك، والخوف ينسحب منه ويدرك أنه لا سبب منطقي لهذا الخوف، بالإضافة إلى استبدال التفكير السلبي بآخر إيجابي عن سبب الخوف أثناء ركوب الأسانسير مثلا.

إذا وجدت الأسرة أو المحيطين بالشخص صعوبة في التعامل معه أو إقناعه للتخلص من مخاوفه والتغلب عليها لا الهروب منها، فيجب عليهم استشارة طبيب نفسي مختص ومتابعة الحالة معه؛ لمعرفة الأسباب المكبوتة التي أدت به إلى ذلك ومعالجتها وتقويمها وشرح وتفسير الدوافع النفسية المسببة للخوف، التشجيع على كيفية التخلص منها.

استخراج الحوادث المكبوتة داخل المريض

كما أن هناك علاجًا تحليليًا، يتم عن طريق الأطباء، وهو علاج أعمق، يستخرج الحوادث المكبوتة داخل المريض، وتصحيح المغالطات التي يتبناها الشخص، وتعزيز التواجد في الأماكن الضيقة أو المرتفعة عن طريق تطبيق التعرض التدريجي لذلك ففي البداية يتم تشتيت الفكرة وتركها دون اهتمام، ثم ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس، بجانب ضرورة تواجد شخص مساند للمريض أثناء مواجهة هذا النوع من الفوبيا.

وأشار «هاني»، إلى أن هناك نوعًا من العلاجات تعتمد على تنويم المريض مغناطيسيًا ومساعدته في الدخول بحالة من الاسترخاء العميق، وبذلك يستطيع تغيير نمط تفكيره من خلال التحدث مع عقله الباطن.

 


مواضيع متعلقة