خلاف طنطاوي والشعراوي حول نقل الأعضاء.. الأول أجازه والثاني حرمه

كتب: محمد الفقي

خلاف طنطاوي والشعراوي حول نقل الأعضاء.. الأول أجازه والثاني حرمه

خلاف طنطاوي والشعراوي حول نقل الأعضاء.. الأول أجازه والثاني حرمه

جدد الحديث عن زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان، ومن قبله مبادرة التبرع بالأعضاء قبل الوفاة؛ الجدل السابق حول زراعة ونقل الأعضاء البشرية، وكانت أبرز فصوله اختلاف الآراء بين شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي، والشيخ محمد متولي الشعراوي، قبل أن تنحاز دار الإفتاء إلى رأي طنطاوي.

«الوطن» تستعرض آراء طنطاوي والشعراوي، حيال قضية نقل الأعضاء، إضافة إلى فتوى دار الإفتاء في هذه المسألة.

طنطاوي: نقل الأعضاء جائز شرعا

موقف الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، من نقل الأعضاء، كان واضحا بأنه جائز شرعا، وقال في لقاء تلفزيوني سابق، إن أخذ القرنية أو الكبد من جسد الإنسان المتوفى جائز، ولا توجد به مشكلة، خاصة وأنها ستكون منفعة للغير.

وتساءل طنطاوي، ما الضرر الواقع على المتوفي إذا تم نقل أحد الأعضاء إليه، مؤكدا أنه لا يشعر بشيء من ذلك، وعلى العكس لعلها تكون في ميزان حسناته.

موقف شيخ الأزهر السابق حيال هذه المسألة لم يقتصر على الإفتاء بأنه جائز شرعا، ولكن امتد إلى إعلانه التبرع بأعضائه عقب الوفاة.

الشعراوي: لا يصح التبرع بالأعضاء

وفي المقابل خرج الشعراوي، في لقاء تلفزيوني خلال أحد دروسه، ليعلن رفضه لنقل الأعضاء.

وقال الشعراوي: «الأشياء النافعة لابن آدم يخلقها الله ويملكها له، لكن ذات الإنسان خلقت لله، وجعلت من الله وتظل مملوكة لله». وأضاف: «وما دام الأمر كذلك، يجب أن يتنبه الذين يدعون عاطفة الإنسانية لخلق الله، فيخلعون عينا ليضعوها في إنسان، ويخلعون كلية ليضعوها في إنسان، ويخلعون طرفا ليضعوه في إنسان».

وتابع: «هذا لا شراء ولا تبرع، لأن التبرع بالشيء فرع الملكية له وبيع الشيء فرع الملكية له، وما دمت لا تملك ذاتك ولا أعضائك فلا يصح أن تتصرف فيها لا بالتبرع ولا بالبيع».

الإفتاء تنحاز لرأي طنطاوي

وحسمت دار الإفتاء الجدل حيال نقل وزراعة الأعضاء، في فتوى للدكتور شوقي علام.

وجاء في الفتوى التي نشرت على موقع دار الإفتاء، أن نقل وزراعة عضو بشري من شخص متوفى إلى آخر حي جائز شرعا، موضحة أن هناك شروطا لتحقيق ذلك منها عدم التلاعب بجسد الإنسان، إضافة إلى الحرص على ألا تكون الأعضاء محل بيع وشراء.

وأكدت الفتوى أن من أهم شروط نقل الأعضاء، التأكد من وفاة الشخص قبل نقل أي عضو من الأعضاء، عبر مفارقة روحه لجسده واستحالة عودته للحياة مرة أخرى، على أن يكون ذلك بشهادة الأطباء.


مواضيع متعلقة