"إيبولا" على حدود ليبيا ويقترب من مصر.. و"الصحة" تكتفي بالتصريحات

"إيبولا" على حدود ليبيا ويقترب من مصر.. و"الصحة" تكتفي بالتصريحات
"فيروس إيبولا" الاسم الذي أرعب منظمات الصحة في العالم كله، لا يتوقف انتشاره أو غزوه للبلاد عن دولة دون الأخرى، فهو لا يفرق بين الدول والأماكن، وبالرغم من محاولات العالم كله لمكافحة الفيروس، إلا أنه يواصل تقدمه وغزوه للبلاد، حتى وصل إلى إسبانيا، بعد أن انتشر في أغلب دول غرب إفريقيا.
"إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني الليبي لمكافحة المرض، دعت المستشفيات إلى زيادة حالة التأهب لمواجهة فيروس (إيبولا) بعد رصد 3 حالات بدولة مالي على الحدود الليبية، ما يعني أن خطر هذا الفيروس ليس بعيدًا عن مصر، وأن الوقت اقترب من اتخاذ إجراءات للوقاية من هذا المرض قبل أن يظهر في مصر".
وزارة الصحة هي الأخرى لم تستبعد وصول المرض في مصر حسب آخر تقرير لها، حيث أثار إعلان منظمة الصحة العالمية منذ عدة أيام اعتبار فيروس إيبولا وباءً يصعب السيطرة عليه، الرعب لدى الكثيرين، خاصة بعد ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس إلى ما يقرب من 950 شخصًا، خلال أشهر قليلة فقط، وأضافت المنظمة أنه ليس من المستبعد وصول الفيروس إلى مصر.
لم تتحرك وزارة الصحة تجاه هذه المعطيات التي تدل على اقتراب الفيروس من مصر، سوى بتصريحات تؤكد أن مصر خالية من هذا الفيروس حتى الآن، لكن الوزارة لم تتحدث عن استعداداتها لو وصل الفيروس إلى مصر وما هي استعدادت الوزارة لذلك، فبحسب الدكتور عاطف باخوم، دكتور الجهاز الهضمي والأمراض المعدية، فإن الفيروس لا يتوقَّف عند دولة احترامًا لها، وأنه بمجرد وصول شخص من إفريقيا يحمل المرض إلى مصر، سوف يعني ظهور المرض والوباء في المكان الذي يعيش فيه.
ويضيف باخوم، لـ"الوطن"، أنه لمواجهة هذا الفيروس لا بد من التشخيص المبكر للمرض، بمجرد وصول المريض أرض المطار، حيث يخضع للكشف والتحليل الشامل، لافتًا إلى أن أعراض ظهور المرض قد تجعل من الصعوبة اكتشافه في مراحله الأولى لأنها تتشابه كثيرًا مع أعراض الكثير من الأمراض الموسمية الأخرى كالإنفلونزا.
يتَّفق الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة العامة، مع ما قاله زميله باخوم، ويضيف لـ"الوطن"، أن فيروس "إيبولا" لا ينتقل عن طريق الهواء، ولكن عن طريق الاحتكاك المباشر بالمريض، مشيرًا إلى أن مصر معرَّضة أن ينتقل إليها الفيروس بمجرد دخول أحد حاملي الفيروس أراضيها، كما أنه من الممكن أن ينتقل بين الحجاج وبعضهم البعض أثناء أداء مناسك هذه الفريضة.