بريد الوطن.. المرأة والضغط النفسى «نكديَّة وزنَّانة»!

بريد الوطن.. المرأة والضغط النفسى «نكديَّة وزنَّانة»!
هناك حكاية تقول إن «فلانة تسمع أصواتاً بشقّتها، وأبواباً تفتح وتغلق… وحين أخبرت زوجها، أقنعها أنها أوهام، وأنها مريضة، ثم سَرق مالها وتزوج».. وهى تأتى فى سياق الضغط النفسى، وفكرتها التشكيك بقدرات الشخص العقلية، ثم السيطرة عليه، ومنعه من المقاومة، أو التنبُّه لوضعه، وما سيصير إليه، ومع الاستمرار فى ذلك، يستسلم المرء، ويتقبَّل ما يجرى، وأنه بحاجة للوصاية.. وفى النهاية «تحطيمه».
هذا ما يفعله كثيرون مع المرأة، فالبعض يزعم أنها عاطفية، ضعيفة العقل، وقد ثبت أن قدراتها كاملة.. أو لا تحفظ السر بحُجة: (وإذْ أسَرَّ النبىُّ إلى بعضِ أزواجِه حَديثاً)، دليلاً على استهتارها، مع أن للحادثة ظروفها، وثبت أن الرسول استأمن «أسماء» على هجرته، فحفظت السر.
الحرب النفسية تهدف لتغيير السلوك والقناعات، وهى أخطر الحروب، لأنها تقوم على إضعاف معنويات الخصم وتحطيم إرادته.
ومن ظُلم المرأة «التهديد بالطلاق»، فتعيش «مرعوبة» من فقدان المعيل، أو «الحرمان من أولادها»، فتُكره على أمور، كى لا يكون هذا مصيرها، والحقيقة أن الزواج قوامه السكن والمودة.. و«تخويفها بالنار»، وكأنها لها فقط، وعدم التوجُّه لزوجها ومطالبته برفع ظُلمه.. وحين ترضى، يقال لها: «أكثر أهل النار من النساء»، دون تفصيل الأمر، فتحزن.. وإذا تعصَّبت قِيل «نكديَّة»، وإذا أصرَّت أصبحت «زنَّانة».. حتى تكتئب وتمرض.. فتصبح «غير متزنة».
ختاماً.. يقول النبى عليه الصلاة والسلام: «النساء شقائقُ الرجال».
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com