بريد الوطن .. صوت الضعفاء وضوضاء الشارع

بريد الوطن .. صوت الضعفاء وضوضاء الشارع
نعانى فى زماننا هذا من الضوضاء التى سادت شوارعنا وتعاملاتنا اليومية، بل وفى وسائل الإعلام، الأصوات العالية أصبحت ظاهرة سيئة، وغاب عن أصحابها أن هذا السلوك لا يدل على القوة، بل هو الضعف بعينه، ناهيكم عن الأمراض المتعددة لذلك سواء فى القلب أو الضغط.
ليعلم كل إنسان أن الصوت الهادئ هو صوت الأقوياء، ودلالة على الثقة فى الله تعالى، وفى النفس، وقد حذرت الدراسات الطبية من الأمراض التى يصاب بها أصحاب الأصوات المزعجة، وأيضاً هناك فى البيئة ما يعرف بالضوضاء وأخطارها. كنت ذات يوم أستقل سيارة أجرة من سيارات الميكروباص وقام سائقها بتشغيل كاسيت السيارة بصوت عالٍ وكأنه فى حفل زفاف وبأغنيات ركيكة تخدش الحياء والأذن فطلبت منه خفض الصوت فلم يستجب وعلى الفور هبطت من السيارة.
أطالب وزارة الداخلية بالمرور المفاجئ على الطرق ومواقف السيارات وسؤال الركاب هل السائق يزعجهم بكاسيت السيارة؟ وفى حالة الإجابة بنعم تحرَّر له مخالفة. هذا السلوك المشين وغير الحضارى هو السائد بين السواد الأعظم من السائقين وأيضاً لا بد من تطبيق قانون البيئة وبحزم على كل من يحدث الضوضاء فى أى مكان. يا سادة.. من لم تردعه الأخلاق والقيم والأعراف والتقاليد المصرية الأصيلة تردعه القوانين.
إبراهيم خليل إبراهيم
عضو اتحاد كتاب مصر
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com