«فاطمة» من الغربية عُثر عليها في الفيوم.. «عندها صرع ومتعرفش جت إزاي»

كتب: أسماء أبو السعود

«فاطمة» من الغربية عُثر عليها في الفيوم.. «عندها صرع ومتعرفش جت إزاي»

«فاطمة» من الغربية عُثر عليها في الفيوم.. «عندها صرع ومتعرفش جت إزاي»

بملابسها بالية وجسدها مرتعد وتخشى من يقترب منها، بهذه الحالة تجلس «فاطمة» وحيدة تائهة، على أحد الأرصفة بمحافظة الفيوم، تأبى الحديث مع أحد، وترفض أن تأخذ شيئا من أحد، وتبدو عليها علامات القلق والتوتر، تأكل القليل من الطعام يقدمه لها فاعلو الخير، تبكي وتردد حزنا على زوجها وأطفالها وأسرتها وترغب في العودة لهم، إلا أنّها نسيت طريق العودة، ولا تعلم كيف ومتى جاءت إلى محافظة الفيوم، على الرغم من أنها تسكن في محافظة الغربية.

تجلس وحيدة تحدث نفسها على الرصيف

وقال محمد أحمد أحد أهالي قرية سنورس بمحافظة الفيوم، إنّهم فوجئوا منذ أيام قليلة بوجود سيدة مشردة تجلس في الشارع، وتنام على الرصيف بجوار موقف سيارات مركز سنورس، وكانت ترتجف من البرد، وتبدو أنّها ليست طبيعية، فأعطاها الأهالي بطانية لتحميها من برد الشتاء، ولكنها ترفض أن يقترب أحد منها، وتصرخ فور اقتراب أي شخص منها.

وأشار إلى أنّ إحدى السيدات بالمنطقة، اقتربت منها بهدوء وقدمت لها الطعام، وتحدثّت معها، وعلمت أنّها تدعى «فاطمة»، وأنّها مقيمة بمحافظة الغربية، ولا تعرف كيف أو متى أو لماذا جاءت إلى هنا، ولا تعرف أين هي، فأخبرتها أنّها في محافظة الفيوم، بينما أكدت السيدة أنّها لا تعرف أحد بالفيوم ولم تأت إليها من قبل، وأخبرتها أنّها مريضة بالصرع وتأخذ علاجا.

حملة لإيصال فاطمة لأسرتها بالغربية

والتقط أهالي مركز سنورس، صورة للسيدة ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، مُطالبين بنشرها في الصفحات والمجموعات الخاصة بمحافظة الغربية، وكتبوا بياناتها على الصورة، مُطالبين من يتعرف عليها بضرورة الاتصال بهم لاستلام تلك السيدة وإعادتها إلى أسرتها مرة أخرى، بدلاً من بقائها في الشارع تعاني من الجوع والعطش والبرد.


مواضيع متعلقة