موضوع خطبة الجمعة القادمة: المرافق العامة بين النفع وخطر التعدي (صور)

10:20 ص | السبت 23 أكتوبر 2021

يتناول موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف «المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي»، وهي الخطبة الخامسة والأخيرة خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث كانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق موضوعات خطب الجمعة، وشملت موضوعات «إعمال العقل في فهم النص.. الإمام أبو حنيفة ومدرسته الفقهية نموذجا، فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب في الإسلام، النبي القدوة (صل الله عليه وسلم) في بيته وحياته، النبي (صل الله عليه وسلم) معلمًا ومربيًا، وأخيرًا الخطبة الخامسة بتاريخ 23 ربيع الأول الموافق 29 أكتوبر 2021 الجاري والتي تحمل عنوان: «المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي».

موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف

وأعلنت وزارة الأوقاف نص موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف والذي يحمل عنوان «المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي»، كما من المقرر أن تقوم ببث تسجيل صوتي بعنوان الخطبة الصوتية العاشرة على قناة الأوقاف بموقع يوتيوب.

وقالت وزارة الأوقاف، إنَّ الدين الإسلامي دين البناء والإعمار، والصلاح والإصلاح، وقد جاءت رسالات السماء داعية إلى تلك المبادئ السامية.

وتابعت وزارة الأوقاف، في عرض نص موضوع خطبة الجمعة القادمة: «مما لا شك فيه أن الحفاظ على المرافق العامة التي تقوم الدولة ببنائها وتطويرها صورة من صور الإصلاح الذي يعود نفعه على المجتمع كله، ذلك أن حق الانتفاع بها ليس ملكًا لأحد بعينه، ولا لفئة دون فنة، وإنما هو ملك للمجتمع كله، فكما ننتفع جميعًا بالمرافق العامة يجب أن نحافظ عليها جميعا، وأن نقل يد المفسدين عن أي محاولة لإفسادها أو تعطيلها».

المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي

وواصلت وزارة الأوقاف، تأكّيدها أنَّ كل من يقوم على المرافق العامة أن يؤدي عمله بإخلاص وإتقان حيث يقول النبي (صل الله عليه وسلم): (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)، مضيفة أنَّ المنتقى بها يجب أن يستخدمها على ضرر فيه ولا إفساد ولا إسراف، حيث يقول الرسول (صل الله عليه وسلم): (لا ضرر ولا ضرار)، وبذلك يتحقق التعاون بيـن أبباء المجتمع على الخير والنفع العام.

وبحسب نص موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، فإن الحفاظ على المرافق العامة واجب شرعي ووطني وإنساني، وهذا الواجب لا يقف عند حدود الحفاظ عليها فحسب، بل يمتد إلى على تعظيمها، والإسهام في تطويرها، حيث يقول النبي (صل الله عليه وسلم): (سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قيره بعد موته: من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته)، فمعنى قوله (صل الله عليه وسلم): (كری نهرا) أي: وسعه، ويقاس على ذلك كل مجرى مالي، فواجبنا أن نظهره وأن نوسعه، لا أن نعتدي عليه ولا أن نضيفه، وكذلك الحال في أمر الطريق العام الذي ينبغي أن تحافظ عليه، لا أن نعتدي عليه أو نضيقه على المارة أو نلقي عليه المخلفات ونحوها.

وأوضحت وزارة الأوقاف، في نص موضوع خطبة الجمعة القادمة، أنَّ من لم يكن لديه القدرة على تعظيم نفع هذه المرافق العامة، فعليه أن يحث غيره على فعل ذلك، امتثالًا لقول النبي (صل الله عليه وسلم): (إنَّ الدال على الخير كفاعله)، فإن لم يستطع فليكف يده عن إفساد شيء منها، كما أن علينا جميعا أن نحرص على الحفاظ عليها، وترشيد استخدامنا لها.

وأكّدت وزارة الأوقاف أنَّ جميع المرافق والممتلكات العامة، كالمؤسسات، والمدارس والمستشفيات، والطرق، ووسائل المواصلات أمانة في أعناقًا سنحاسب عليها جميعا، فلا يجوز العبث بها، أو إتلافها بأي صورة من صور الإتلاف أو الإفساد أو سوء الاستخدام، وذلك بحسب ما جاء في نص موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.