الأوقاف تحسم مشروعية الحصول على لقاح كورونا في خطبة الجمعة القادمة

الأوقاف تحسم مشروعية الحصول على لقاح كورونا في خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة القادمة
- وزارة الأوقاف
- لقاح كورونا
- الأوقاف
- النبي معلما ومربيا
- خطبة الجمعة القادمة
- وزارة الأوقاف
- لقاح كورونا
- الأوقاف
- النبي معلما ومربيا
حدثت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة القادمة، بعنوان النبي (صلى الله عليه وسلم) معلماً ومربياً، لتضيف التأكيد على أخذ اللقاحات التي توفرها وزارة الصحة ومنها لقاح كورونا (کوفید ۱۹)، مؤكدة انه أمر هام من قبيل الأخذ بالأسباب المشروعة، ويدخل في باب الحفاظ على النفس والحفاظ على الأمن الصحي للمجتمع بأسره وهي غايات معتبرة شرعا.
نص خطبة الجمعة القادمة
وجاء نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كالتالي: "الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: {فيما رحمة من الله لنت لهم}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،وبعـد".
النبي معلما ومربيا
وأضافت وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة القادمة:" فقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى للبشرية في سمو التربية، وحسن التعليم، فكان (صلى الله عليه وسلم) معلما رحيما، ومربيا حكيما، يأخذ بالرفق، ويعلم بالحسنى، لا سيما وهو القائل (صلى الله عليه وسلم): (إن الله لم يبعثني معلنا، ولا متعثنا، ولكن بعثني معلما، وميسرا)، وهو القائل (صلى الله عليه وسلم): (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زائه، ولا ينزع من شيء إلا شائه)".
لقاح كورونا في خطبة الجمعة القادمة
وأوضحت خطبة الجمعة القادمة:" المتدبر في سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يجد أنه خير معلم لأصحابه (رضي الله عنهم)، وللبشرية جمعاء؛ وأنه (صلى الله عليه وسلم) أرحم الخلق بالخلق، وأرأف الناس بمن يعلمهم ويؤدبهم ويوجههم، فهذا معاوية بن الحكم (رضی الله عنه)، يقول: بينما أنا أصلي مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: والكل أماه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني سكت، فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، والله ما قهرني، ولا ضربني، ولا شتمني، قال: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح، والتكبير، والتهليل، وقراءة القرآن)".
الاستشهاد بالأحاديث النبوية في نص الخطبة القادمة
وتابعت الوزارة في خطبة الجمعة القادمة:" عن أبي أمامة (رضي الله عنه)، قال: (إن فتى شابا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه، فزجروه، وقالوا: مه، مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ولا النّاس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا النّاس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه)، فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى محمد الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين. إن المتأمل في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يرى أنه كان يحرص على تنويع أساليبه الدعوية والتعليمية، ويستخدم سائر مهارات التواصل الدعوي؛ للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، فتارة يستخدم (صلى الله عليه وسلم) لغة الأرقام للتقريب الذهني، على حد قوله (صلى الله عليه وسلم): (ثلاث : حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن ي الله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه؛ كما يكره وتارة يعلم (صلى الله عليه وسلم) من خلال ضرب الأمثلة التوضيحية؛ ومنها قوله (صلى الله عليه وسلم): (إنما مثل الجليس الصالح، وجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة). وتارة يستخدم (صلى الله عليه وسلم) أسلوب طرح الأسئلة؛ لتشويق المتلقي، واستدعاء انتباهه، ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس من لا درهم له ولا متاع، فقال (صلى الله عليه وسلم): إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسنانه قبل أن يقضى ما عليه أحد من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار). كما كان (صلى الله عليه وسلم) يتخير الأيام والأوقات المناسبة للتعليم والتوجيه، تنشيطا لأذهان المتلقين، ودفعا للملل عنهم".
واستكملت:" فما أحوجنا إلى أن نقتدي بأخلاق نبينا (صلى الله عليه وسلم) معلمين ومتعلمين؛ نشرا لرسالته، وبيانا لهديه وسنته".
واختتمت الوزارة خطبة الجمعة القادمة:" نؤكد أن أخذ اللقاحات التي توفرها وزارة الصحة ومنها لقاح كورونا (کوفید ۱۹)، هو أمر هام من قبيل الأخذ بالأسباب المشروعة، ويدخل في باب الحفاظ على النفس والحفاظ على الأمن الصحي للمجتمع بأسره وهي غايات معتبرة شرعا، نسأل الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة".