قصواء الخلالي: المصري القديم وضع قواعد مؤسسة للنقاء الروحي الإنساني

كتب: محمد متولي

قصواء الخلالي: المصري القديم وضع قواعد مؤسسة للنقاء الروحي الإنساني

قصواء الخلالي: المصري القديم وضع قواعد مؤسسة للنقاء الروحي الإنساني

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الجزء الأول من كتاب «موسوعة مصر القديمة» للكاتب الكبير الراحل سليم حسن، حلل فيه الأعياد الخاصة بكل آله من آلهة المصريين القدماء، عبر القراءة والبحث في الأزمنة السحيقة والبعيدة وعصور ما قبل التاريخ، «قال إن المصري القديم كان بيحصل معاه ظواهر غير طبيعية، وكان لازم يوجد تفسير لتلك الأمور غير الطبيعية، وبالتالي كان بيرجعها لقوى خارقة أكبر منه لتفسير الأمور».

الخلالي: الأمور الخارقة عن العادة حولها المصري القديم لأساطير

وأضافت «الخلالي»، خلال برنامجها «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، اليوم الجمعة، أنه وفي إطار البحث عن تفاسير الأمور الخارقة عن العادة، كان يرجعها المصري القديم للقوى الخارقة، التي تفسر مثل تلك الأمور، «الموضوع فضل يتحور لحد ما ظهر حاجتين، الفكرة الخاصة بالتقرب للآلهة وطلب الأشياء منها، وجزء آخر متعلق بنشأة الأساطير خاصة الدينية».

الخلالي: المصري القديم كان خياله خصبا واعتمد عليه 

وأوضحت أن الكاتب، أكد في كتابه أن المصري القديم، كان لديه خيال خصب، اعتمد عليه في كثير من الأمور، كما كان يكيف الأمور بطبيعتها الخاصة به، من خلال التفسيرات والتحليلات، «المصري القديم كان بيتحكي ليه أشياء وطقوس معينة، وفضل يكيفها ويحورها مع الوقت، لحد ما أصبحت أسطورة دينية، وفيه جزء من تلك الأساطير حصلت فعلا، ولكن خيال المصري أضفى عليها طبيعة خاصة».

وأكدت أن المصريين القدماء كانوا يعتمدون على عدد من الطقوس الدينية الخاصة بالتعبد، كما اعتمدوا على طهارة الجسد والنظافة الشخصية، لافتة إلى أنه أيضا كان منهيا عن بعض الأطعمة والمشروبات والرجس والفحشاء «المصري القديم أيضا اجتنب الأمور اللي فيها بعض الفحش والسلوكيات السيئة، ودي كلها كانت من لوازم الطهارة الجسدية والروحية عنده حتى يستطيع تأدية طقوسه الروحية، وده حصل في الفترة من أكثر من 5200 سنة تقريبا، حتى قبل توحيد الملك مينا للقطرين».

وأشارت إلى أن المصري القديم وضع منذ قديم الأزل قواعد مؤسسة لفلسفة النقاء الروحي الإنساني له وللإنسانية جمعاء، «بيحضرني دايما جيمس هنري برستيد في كتابه فجر الضمير اتكلم عن ظهور الضمير والأخلاقيات بزغت كالفجر في مصر القديمة، شئ مبهر».


مواضيع متعلقة